النظام الأمني الصهيوني: إيران لم تقرر بعد تطوير السلاح النووي
تاريخ النشر : الأربعاء , 18 يناير 2012 - 11:23 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
قدر النظام الأمني الصهيوني أن النظام الإيراني لم يتخذ بعد قرار استراتيجياً للشروع في إنتاج السلاح النووي لإغراض عسكرية، وان إيران تمر في أزمة متفاقمة من الناحية السياسية والاقتصادية، بفعل الضغوط السياسية الخارجية والعقوبات الشديدة المفروضة عليها، والتهديد بضرب منشئاتها النووية، إلى الجانب العديد من المشاكل الداخلية والتي يتصدرها التخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية في شهر مارس القادم.
وأوضحت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء أن هذه التقديرات سيعرضها النظام الأمني الصهيوني أمام الجنرال "مارتن ديمبسي" رئيس أركان الجيوش الأمريكية، الذي من المفترض أن يصل نهاية الأسبوع الجاري في زيارة إلى "الكيان" تعتبر الأولى منذ دخوله للمنصب وسيتلقى كبار النظام الأمني وفي مقدمتهم وزير الجيش ورئيس الأركان الصهيوني.
وسيعرض النظام الأمني في تقديراته استمرار تطوير إيران لقدراتها النووية ولكنها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة إنتاج السلاح النووي وتركيبه على رأس صاروخ حربي، وأن النظام الإيراني موجود تحت تهديد متزايد وغير مسبوق بفعل العقوبات شديدة والضغوط الخارجية الممارسة عليه، ويرافق ذلك تهديد بضرب مواقعه النووية، إلى جانب تصاعد الأزمات الداخلية وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية وأخيراً وليس أخراً التخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية الإيرانية في مارس القادم.
وحسب الصحيفة ستشير التقديرات أيضاً إلى أن التخوف من استقرار النظام يتصدر جدول أولويات القيادة الإيرانية وسط قلقها المتزايد من نجاح عناصر المعارضة في تحقيق نتائج عالية في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرة إلى أن هذا التخوف يصاحبه معضلة إمكانية تزييف النتائج كما حصل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو 2009.
ويتوقع النظام الأمني الصهيونهي أن يرافق محاولة تزيف الانتخابات في حال حصلت حالة غليان قوية ضد السلطات الإيرانية ستفوق الاحتجاج الذي وقع قبل عامين ونصف، وقد يتلقى مؤيدي الإصلاح في إيران دعماً معنوياً من أحداث الربيع العربي الداعي إلى إسقاط أنظمة الحكم السلطوية، مدعياً أن النظام الإيراني يواجه أزمة اقتصادية خطيرة يشعر بها المواطن الإيراني كل يوم في جيبه بشكل ملموس.