مستوطنون يهود يبنون موقعين استيطانيين جديدين في الضفة الغربية بعد إزالة موقعين
تاريخ النشر : الثلاثاء , 18 أغسطس 2009 - 2:51 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
ذكر راديو العدو الصهيوني أن مستوطنين يهودا أقاموا موقعين استيطانيين جديدين شمال الضفة الغربية مساء أمس الأربعاء ، وذلك بعد ساعات من قيام السلطات الصهيونية بإزالة موقعين آخرين.
وتوعد ناشطون يهود متطرفين بمقاومة جهود الحكومة "المتشددة" بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإزالة حوالي 100 موقع استيطاني في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ، كجزء من تعهد للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأزالت قوات الأمن الصهيونية موقعين استيطانيين بنيا بصورة غير شرعية وهما معوز إستر شمال مدينة نابلس ورامات ميجرون شرق رام الله في وقت مبكر أمس باستخدام الجرافات التي شوهدت وهي تسحق أكواخا خشبية.
ورد المستوطنون الغاضبون بإضرام النار في بستان زيتون فلسطيني وإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية في المنطقة وقطع طريق شمال الضفة الغربية لمدة 40 دقيقة.
وتم بناء الموقعين الجديدين بالقرب من مستوطنتي نحليل وشيلو شمال مدينة رام الله.
وتعهد نشطاء المستوطنين القوميين المتطرفين ببناء موقع استيطاني جديد أو أكثر ردا على كل موقع تتم إزالته وأطلقوا على حملتهم الاحتجاجية اسم "سياسة الثمن".
وعرضت القناة العاشرة بالتليفزيون الصهيوني في نشرتها الإخبارية الرئيسية ليل الأربعاء/الخميس ملصقا نشره المستوطنون وعليه صورة لأوباما تمت معالجتها عن طريق الكمبيوتر لتظهره وهو يرتدي غطاء الرأس العربي التقليدي وعبارة: "باراك حسين أوباما ، معاد للسامية وكاره لليهود".
وقال موشيه أتلو وهو شاب من موقع رامات ميجرون الاستيطاني الذي تمت إزالته للقناة العاشرة :"سنبني هنا عدة مرات" ، مشيرا إلى أن مؤسسي الموقع قدموا طلبا بالفعل للحصول على مواد جديدة للبناء.
في غضون ذلك ، قال الجيش الصهيوني في بيان أرسل إلى الصحفيين إنه أزال حاجزين على الطريق بالضفة الغربية في ريمونيم وبير زيت بالقرب من رام الله.
وتعهد نتنياهو ، الذي تولى منصبه قبل شهرين بعد انتخابات 10 شباط/فبراير الماضي والتي حصلت فيها كتلة الأحزاب اليمينية برئاسة حزب الليكود على الأغلبية ، بأنه لن يجمد البناء داخل المستوطنات القائمة وأنه سيركز على إزالة المواقع الاستيطانية غير المرخصة.
يذكر أن القانون الدولي يعتبر كل المستوطنات غير شرعية ، إلا أن القانون الصهيوني يعتبر أن العشرات من المواقع الاستيطانية التي أقيمت دون موافقة حكومية منذ قيام الكيان الصهيوني ببناء آخر مستوطنة رسمية جديدة عام 1996 هي فقط غير الرسمية.