أهم الأخبار

قوات الاحتلال اقتحمت معسكر حوارة الذي يقبع فيه ما يقارب 45 أسيرا موقوفا تحت حجة التفتيش

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين غيث ثابت أن قوات الاحتلال اقتحمت معسكر حوارة الذي يقبع فيه ما يقارب 45 أسيرا موقوفا وتحت حجة التفتيش، وجرى إخراج كافة الأسرى الى الساحة وإجبارهم على خلع ملابسهم بطريقة مهينة جدا وتحت تهديد السلاح والقيام بتفتيش كل أسير تفتيشا دقيقا واستفزازيا.وقال الأسير عديلي أن معسكر حوارة يقع في مجرى الهواء، فإن الجو يكون باردا جدا وخاصة في أوقات الليل والصباح الباكر، وأن الأغطية المقدمة للمعتقلين لا تكفي إضافة الى الرائحة الكريهة من البطانيات التي توزع عليهم، وأن الأسرى دائما يشعرون بالبرد مما سبب لبعضهم أمراضا مختلفة.وقد طالب عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى بإغلاق هذا المعسكر الذي لا يصلح للاحتجاز ويفتقد لكل المقومات الإنسانية، ولا يخضع للرقابة ويتحكم به جنود الاحتلال الذين يعتدون على الأسرى ويستبيحون كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.و ما يميّز هذا المعسكر المتمركز في الخاصرة الجنوبية لنابلس هو إحاطته بالأشجار الحرجية التي تتموضع على تلّتين صخريّتين تضمان العشرات من الكهوف المتسعة جداً و التي صارت مستودعات و مخازن للذخائر و بعض المعدات و قد تكون فيها الصواريخ أو ما شابهها .و يحيط بالمعسكر نقاط و أبراج عالية للحراسة و تستخدم أيضاً فيها الكلاب المدربّة و التي يكون بعضها متحرّكاً بحبال و سلاسل حديدية خاصة للسماح لها بالتحرّك.المعسكر يضمّ في جهته الشرقية الجنوبية مقرّ الارتباط الفلسطيني الإسرائيلي بشقيه العسكري و المدني و الذي تبسط فيه السيطرة الأمنية للمحتلين بالإضافة لما يسمّى بمقر الإدارة المدنيّة التي تتعلّق بالشؤون المدنية و مركز لضباط الشاباك الإسرائيلي و الذين لا يتوقّفون عن العمل بجهود فوق العادة في كافة الظروف .المعسكر المذكور شغل دوراً فوق العادة أيضاً في الاجتياحات التي تعرّضت لها نابلس و مخيّماتها و قراها و صار منطلقاً للدبابات المجنزرة و دبابات الهمر و دوريات ما يسمّى حرس الحدود و وحدات جولاني و المظليين بالإضافة لوجود أكثر من مهبط للطائرات المروحية فيه و خاصة الجهة الشرقية و منتصف المعسكر و الجهة الغربية حيث مهاجع الدبابات وساحة ملعب كرة القدم الواسعة جداً .و بارتفاع الأشجار الحرجية التي تكسو التلال الصخرية لا يستطيع المشاهد كشف حقيقة ما يحدث داخل المعسكر من أية جهة كانت سوى من قرية عورتا أو أودلا بسبب إشرافها على الموقع و انكشافه من جهتها.هذا المعسكر الذي أعادت سلطات الاحتلال استخدامه خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 كغيره من المعسكرات الأخرى كمعسكر النقب في ظل موجة الاعتقالات الواسعة، وصفه الأسرى بأنه معسكر دموي يشرف عليه ضباط وجنود حاقدين بعيدا عن أعين الرقابة والصليب الأحمر الدولي، وأن 95 % من الأسرى في هذا المعتقل قد تعرضوا للضرب والاعتداء والتجويع وأساليب تعذيب جهنمية.وقد استخدم مؤخرا لاعتقال أكثر من 250 امرأة فلسطينية من قرية عورتا قضاء نابلس على أثر قتل مستوطنين، وقد تم اقتياد النساء مع أطفالهن الى هذا المعسكر الرهيب.