أهم الأخبار

عكا: يجب أن تقاضي ايتام وجوقته

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
بقلم/ توفيق محمد توفيق الجمل انه الضحية الذي تريد المؤسسة الشرطية والسياسية وكل من تمثل في إسرائيل تعليق عنصريتها وفشلها عليه ، انه توفيق الجمل الذي لم يخالف القانون ولم يأكل في شوارع مدينة عكا ليلة الغفران ليلة الخميس الماضي كما يفعلون هم في شهر رمضان ، وهو لم يمنع أحدا من إقامة شعائره الدينية كما يفعل يهود عكا الذين يمنعون الاذان أن يرفع في المدينة خشية أن يزعجهم نداء الله اكبر ، انه توفيق الجمل الذي أراد إحضار ابنته من العمارة المعنية فكان نصيبه ونصيب ابنه الضرب والاعتداء حتى أن الشرطي الذي هربه من الباب الخلفي للبناية لما اكتشفه العنصريون من المتطرفين اليهود وهجموا على سيارته ( سيارة الشرطي ) بمئاتهم ما كان منه إلا أن يطلب من توفيق وابنه : " اهربوا " تاركا إياهم فرائس لهمجية ووحشية أشباه البشر منن المأفونين ، ثم لقدرة رجليه على الركض والقفز من على الأبنية المرتفعة حتى ينجو بنفسه وبأبنه من وحشية أولئك . توفيق الجمل الذي قاد سيارته ليلة الغفران لإحضار ابنته لم يتجاوز القانون ولم يخالفه لان القانون لا يخالف من يقود سيارته ليلة الغفران ، ولم يسق سيارته بسرعة متهورة ولم يحاول استثارة المشاعر الدينية للمحتفلين في يوم الغفران وما كان لمسلم أن يفعل ذلك مع أي من أتباع الديانات على اختلافها ، فديننا أول من يقدر ذلك وهو الدين الوحيد الذي يحترم أتباع الديانات الأخرى ويعطيهم حرية العبادة ولا يتعرض لهم ما لم يتعرضوا لغيرهم ، وهو من السماحة بمكان يجعله قادرا على التعايش مع كل البشر بسماحة ورحابة صدر ، ولكن توفيق الجمل الذي نصدقه ونصدق روايته ونكذب رواية المأفونين من الكذابين الذي حاولوا قتله وابنه ، ونكذب رواية الشرطة التي أرادت تقديم ضحية على مذبح فشلها ومائدة عنصريتها كل الذي أراده هو إحضار ابنته من العمارة المعنية ليس أكثر من ذلك وهو حق له . ولما أرادت الشرطة تصديق رواية الكذب وإعطائها شرعية ومصداقية كان هذا الاعتقال الظالم للسيد توفيق الجمل الذي تم يوم الثلاثاء الأخير ثم الاعتقال المنزلي لمدة أسبوع إرضاء لكاهن ( راب ) مدينة عكا الذي رفض الاعتذار المرفوض علينا أصلا الذي قدمه بعض العرب من عكا ، وجاء أيضا هذا الاعتقال إرضاء لجوقة المحرضين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي ، ومن الإعلام الإسرائيلي الكاذب والمنافق الذي ردد رواية الكذب من اللحظة الأولى ورقص وما يزال على نغمة المتطرفين من سكان عكا اليهود ومن أعضاء الكنيست من أمثال ليبرمان وديختر وليفني وايفي ايتام الذي طالب باعتقال توفيق الجمل متهما إياه بأنه قاد سيارته متعمدا استثارة المشاعر الدينية وبسرعة غير معقولة ، وطبعا ليس خافيا على احد دعوات المقاطعة والعقاب بل والتهديد من عنصريي عكا ومن أعضاء الكنيست الذين هددوا باستعمال كل الوسائل المتاحة ضد العرب بما فيها القوة وهو ما أضاء الضوء الأخضر أمام مأفوني عكا لحرق ستة عشر بيتا عربيا في عكا والاعتداء على أهلها وهو ما أعطى سوائب المستوطنين الذين استقدموا من غزة والضفة إلى عكا ليعززوا التوجه العنصري الاضطهادي البغيض الضوء الأخضر حتى يشعلوا البلد نارا ويعتدوا على سكانها العرب ويحرقوا محلاتهم التجارية وبيوتهم طيلة خمسة أيام . إننا إزاء ذلك فإننا نطالب: أولا: بوقف كافة الاعتداءات والاستفزازات العنصرية البغيضة بما في ذلك تلك الدعوة التي يسعون من خلالها لاستعراض بغيض للعضلات حيث يريدون كما يقولون استحضار عشرات آلاف اليهود إلى البلدة القديمة في عكا كاستفزاز واستعراض عضلات. ثانيا: فإننا نطالب سلطة القانون إن كان هناك قانون بالتحقيق مع أعضاء الكنيست اليهود وعلى رأسهم ايفي ايتام وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة التحريض وإثارة النعرات الدينية ، حيث تمثل ذلك بالاعتقال السياسي الذي تعرض له السيد توفيق الجمل والاعتقال البيتي المفروض عليه أسبوعا كاملا وسحب رخصته لمدة شهر ، وهو ليس إلا اعتقالا وقرارا مستجيبا لحملة التحريض الذي قاده ايتام وجوقته من السياسيين والإعلاميين لذلك فانه من الواجب تقديم شكوى قضائية ضده ، وعلى الشرطة فتح ملف تحقيق بشأنه بالتهم المذكورة آنفا ، لأنه وغيره قد أدوا إلى استثارة المشاعر الدينية لدى اليهود في عكا وأدت هذه الاستثارة إلى حرق 16 بيتا عربيا والاعتداء على السكان العرب في المدينة . ثالثا: إن الذي يظن أن بإمكانه أن يكرر مشهد النكبة من عام 1948 حين اجبر سكان عكا العرب على الهرب باتجاه البحر لن يفرح بمثل هذا المنظر ابدا لان جذور الارض لا يمكن اجتثاثها وستبقى اوتادا تحمي شطأن عكا من هدير البحر .