بيان صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية في عيد الأضحى المبارك
العيد مدعاة لمزيد من التراحم والتكافل ورص الصفوف والالتفاف حول خيار المقاومة والثبات حتى النصر بإذن الله
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
نلتقي اليوم بعد انقضاء الأيام العشر المباركة التي عشناها داعين المولى وراجينه بالنصر والثبات وإزالة الحصار والبغي والظلم عنا، لنحيي مع المؤمنين الصادقين اليوم الشعائر الربانية في ظروف استثنائية حرم منها الملايين من أداء فريضة الحج في ظل وباء كورونا العالمي ولكن ذكر الله ورايته ما زالت عالية في صدور وقلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها.
إن المشهد هذا العام يختلف عن سابقه الذي كان يعكس صورة وحدوية بين جموع المسلمين على اختلاف ألوانهم واعراقهم ولكن حرمنا من ذلك هذه السنة في ظل استمرار الصراعات التي أشعلها أعداء الأمة واذناب الصهاينة والغرب.
إن يوم العيد جاء جائزة من الله للصابرين العابدين المجاهدين وليعطينا مزيدا من الثبات على درب التضحية والفداء أسوة بأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وسيد المرسلين محمد عليه افضل الصلاة والسلام، والتمسك بطريق المجاهدين والمرابطين الى أن يأذن الله بنصره المبين رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين وتطبيع المطبعين.
جماهير الحق المبين:
يأتي هذا العيد المبارك هذا العام وشعبنا يعاني من وباء كورونا مع اشتداد وباء الاحتلال الاكثر فتكا، ومازال شعبنا تواقاً لوحدة حقيقية تدعم بركائز مهمة اولاها الحفاظ على الثوابت والحقوق وحماية سلاح المقاومة، ومن ثم العمل على ايجاد مرجعية وطنية عبر حوار وطني معمق يشارك فيه الكل الوطني دون استثناء.
نعيش العيد اليوم وحصار غزة يزداد مأساة ووطأة نتيجة لاجراءات عمقت من أزمات القطاع للأسف واستمرت لأعوام، على أمل أن تنضج مبادرات الوحدة التي انطلقت لمواجهة خطوات الضم الصهيونية للضفة وكذا التصدي لصفقة القرن، وتمر هذه الأيام وحلف الشيطان الصهيوني قد استجمع قواه وأدواته الخبيثة ليصعد من هجمته الشرسة ضد الضفة والقدس وأقصاها المبارك، فهاهو الاحتلال يتحين الفرصة ليعلن عن ضمه للضفة الغرببة في عملية سرقة كبيرة من نوعها لأراضينا الإسلامية العربية في ظل تشجيع عالمي عبر صمته وتخاذل عربي رسمي عبر تسارع عمليات التطبيع المخزية مع الاحتلال المجرم، وعلى صعيد المدينة المقدسة التي تنتهك حرمتها وحرمة اقصاها من قبل المستوطنين المتطرفين بهدف تقسيمه زمانياً ومكانياً، فقد حول العدو حياة أهلها إلى ضنك بسبب الممارسات القمعية التي تنفذها حكومة العدو والتي تهدف لفرض وقائع جديدة على الأرض وصولا لإنهاء الوجود العربي الإسلامي فيها ,بالإضافة إلى عمليات الحفر المستمرة والمتصاعدة تحت أساسات الأقصى المبارك، لتنفيذ هدفهم الشيطاني وبناء هيكلهم المزعوم.
بالإضافة الى ذلك يأتي العيد ولنا آلاف من خيرة أبنائنا المجاهدين قابعين خلف قضبان السجان الصهيوني المجرم، وهم يسطرون معارك يومية في فن الصبر والصمود في ظل وبائي كورونا والظلم الصهيوني.
لذا فإننا في حركة المجاهدين الفلسطينية اذ نهنئ أمتنا الاسلامية والعربية عامة وشعبنا المجاهد خاصة بحلول عيد الأضحى المبارك لا يسعنا إلا أن نؤكد على ما يلي:
- أولاً: العيد دعوة الهية لمزيد من التراحم والتكافل وصلة الأرحام وتمتين الجبهة الداخلية في ظل الحصار المستفحل.
- ثانياً: ندعو إلى إيجاد مرجعية للكل الوطني الفلسطيني وعدم استثناء احد فنحن مازلنا في مشروع التحرر.
- ثالثاً: الجهاد هو الخيار لانتزاع حقوقنا كافة لأنه أثبتت وسائله دوما بنجاحها بالحوار مع العدو.
- رابعاً: فلسطين ارض وقف إسلامي والقتال فيها واجب شرعي وقومي ووطني ونرفض أي مشاريع مشبوهة لتصفية القضية كما ندعو السلطة إلى التطبيق العملي للانسحاب من اتفاقات التنسيق الامني وقيود اوسلو السياسية والاقتصادية والأمنية..
- خامساً: لن ندخر جهداً من اجل تحرير أسرانا البواسل ,وكل الخيارات مفتوحة أمام مجاهدينا لتحريرهم.
- سادساً: نوجه التحية لكل القائمين على ادارة قطاع غزة في كافة المجالات لما اثبتوه من جدارة ومسئولية في مواجهة وباء كورونا بالرغم من الحصار و قلة الإمكانات كما نتمنى السلامة لكل شعبنا وخاصة اهلنا في الضفة..
- سابعاً: القدس قبلة جهادنا ومؤشر بوصلتنا وكل إمكانياتنا وجهودنا مسخرة للذود عنها.
- وأخيراً: ندعو جماهير امتنا الإسلامية لتوحيد الجهود والأهداف نحو رفع الظلم عن فلسطين وقدسها المباركة ونفض خلافاتها الداخلية , وليكن شعارنا أمة واحدة وعدو واحد..
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين الله اكبر والنصر حليف المجاهدين
حركة المجاهدين الفلسطينية
الجمعة ٣١ يوليو ٢٠٢٠م
الموافق ١٠ ذو الحجة ١٤٤١هـ