خسران مبين للكيان.
غزة تضرب جيش الكيان من جديد وتُحطم اسطورته .
فبعد ارتباك الاحتلال وتخبطه من خلال مسيرات العودة وخضوعه لشروط غزة المنتفضة والثائرة؛ أراد قادة جيشه صناعة نصر يطفون غضب جمهورهم بعد اخفاقاتهم في ترويض غزة وايقاف المسيرات واخفاقهم في إلقاء القبض على المطارد أشرف نعالوة منفذ عمليه بركان في الضفة الفلسطينية.
فقد توهم قادة الكيان أن بامكانهم ضرب غزة ومقاومتها دون أن يتلقوا صفعة ودرساً قوياً.
فقد أثبتت المقاومة توعدها لجنود الاحتلال بأنهم إن دخلوا غزة فلن يخرجوا منها إلا جرحى أو قتلى أو أسرى..، لتنضم إلى معادلات الدم بالدم والقصف بالقصف.
فغزة ومقاومتها وجهت ضربة لنخبة جيش الاحتلال من خلال عملية خانيونس البطولية، ومن خلال افشال مخططاته بخطف قادة المقاومة.
كما اثبتت المقاومة أنها يقِظة، فقد حاول العدو الصهيوني خداع غزة من خلال افشاء اجواء الهدوء وتوجه قادته إلى الخارج وتوجيه التهديد للجبهة الشمالية؛ كي تتراخى المقاومة وتتلقى ضربة دون أن تستوعبها وتُدركها.
وأيضا بتلك العملية توجه ضربة لنتنياهو من خلال تنصله من المسئولية بادعائه بأنه ليس لديه علم بها مُلقياً بالمسئولية على وزير الحرب، علماً أنه لا يتم مثل ذلك من العمليات إلا بموافقة المجلس المصغر وعلى رأسه (رئيس الوزراء).
فقد حاول نتنياهو ومجلسه إثبات للأحزاب السياسية الصهيونية الأخرى أنه قوي فيستطيع خارجياً نسج علاقات مع بعض الدول العربية وتمتين العلاقات مع الدول الغربية ، أما داخلياً أراد أن يُثبت أنه يستطيع ترويض المقاومة وضربها في غزة بعد أن ادعى أنه يتحكم بالضفة الغربية وأنها مستباحة من قواته.
فيبدو في الأيام القادمة سنرى ارهاصات هذه العملية الفاشلة ستؤثر على المستويين الأمني والسياسي الصهيوني بشكل كبير .