حركة المجاهدين على قوائم الإرهاب الأمريكية ..
بقلم د. سالم عطاالله عضو مكتب الأمانة لحركة المجاهدين الفلسطينية
مع قدوم ادارة الأرعن ترمب أظهرت أمريكيا انحيازها بشكل أكبر مما كان يظهر سابقا فتسارعت الخطوات الأمريكية لمحاربة كل من يقاوم الغطرسة الصهيونية ولا يرضخ للاملاءات الأمريكية فتوالت التصنيفات للفصائل الفلسطينية وقياداتها فصنفوا حماس والجهاد وقياداتها واليوم المجاهدين الى قوائم الارهاب .. وإن كنا نعتبر ذلك انحيازا جديدا للاحتلال الصهيوني على حساب من يدافع عن أرضه وحقوقه وحياته الكريمة وكل من يتبنى خيار الحرية وعدم الرضوخ للاستكبار العالمي فلذلك فخرنا بمقاومتنا وجهادنا والذي يجب أن يخجل هو من يفتخر بالتطبيع العلني مع الصهاينة المجرمين ويرفع علمهم فوق أرض المسلمين ويعزف نشيد الصهاينة على أرض العروبة ...
الملحوظ هو تطور العمل المقاوم لدى حركة المجاهدين المتواصل منذ الانطلاقة الى اليوم لنشهد مؤخر تناميا قويا على صعد عدة السياسية منها والجماهيرية والعسكرية وقبل ذلك الفكرية ..
بالرغم من قلة الامكانات وقساوة الظروف المحيطة تمسكت الحركة بطريقها وبفكرها الأصيل الممتد من العقيدة الصحيحة ومن قناعاتها الراسخة بضرورة توحيد الأمة ضد عدو واحد هو العدو الصهيوني المجرم وراعيته أمريكا الذين يعيثون في بلادنا الفساد .. هي حقيقة بذلت الحركة جهدها لتؤكد عليها في ظل الانشغال العربي والاسلامي بالصراع الداخلي بأشكال مختلفة والمغذي الحقيقي لها هو الصهيونية المجرمة ..
هذا التصنيف هو جزء لا يتجزأ من الحرب المجنونة ضد كل من ينهاض التكبر الأمريكي ويقاوم الاحتلال الصهيوني المجرم .. في قانونهم أصبح من يدافع عن الأرض والعرض والمقدسات ارهابيا ... في قانونهم أصبحت العلاقة مع المقاومة وممارسة المقاومة تهمة أكبر ... في قانونهم المجرمون هم دعاة ديمقراطية وحرية ومن يحمي نفسه ضد العدوان ارهابيا مطلوبا ..
هذا التسارع في التقييد على الحركة للمقاومة ينصب حقيقة لعدة معطيات أهمها حالة العجز الصهيوني وفشلها أمام ابداعات شعبنا ومقاومته ومن ثم تنامي مشروع المقاومة وأيضا حالة الانبطاح العربي غير مسبوقة النظير واللهث وراء التطبيع الذي جرأ الصهاينة والأمريكان على خطوات قذرة لمحاربة الأحرار والمناضلين ..
لن نأبه كثيرا بذلك التصنيف وهذه القيود فنحن لا ننتظر اذنا من أحد في جهادنا ضد المحتل فقد أخذنا الإذن من الله عز وجل ولكن على نخبة الأمة وكل الأحرار والشرفاء أن تتصدى لذلك وأن توقف التسارع في خدمة المشروع الصهيوني في بلادنا ..