أهم الأخبار

الاحتلال يفتتح نفقًا جديدًا في "سلوان" جنوب الأقصى

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - غزة

افتتحت حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، نفقًا جديدًا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بالقدس المحتلة، بالتزامن مع ظهور تشققات في المنشآت السكنية وشوارع الحي.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان: إن وزيرة الثقافة الصهيونية ميري ريغيف، ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات، ومدير جمعية "العاد" الاستيطانية دافيد بيري، وعددًا من الحاخامات افتتحوا مساء اليوم نفقا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، كما نظموا احتفالا لهم خلال ذلك وأضاؤوا الشمعدان داخله بمناسبة "عيد الأنوار- الحانوكاة".

وأضاف مركز المعلومات أن قوات الاحتلال الخاصة وحراس المستوطنين انتشروا عصر اليوم في حي وادي حلوة، وأغلقوا بعض مفارق الطرق بالتزامن مع افتتاح النفق الاستيطاني.
ولدى حضور الوزيرة الصهيونية والوفد المرافق لها حصلت مشادات بين قوات الاحتلال والسكان الذين رفضوا تواجدهم في ملعب وادي حلوة، وحاولوا إخراجهم منه.

وأشار المركز إلى أن "سلطة الآثار الصهيونية وجمعية "العاد" الاستيطانية بدأت العمل في النفق وحفره قبل عامين، مبينة أنه يتجه شمالاً 70 متراً وجنوباً 70 متراً، ومركزه وسط حي وادي حلوة، باتجاه ساحة باب المغاربة المقامة مدخل حي وادي حلوة.

وقالت الوزيرة الصهيونية خلال افتتاح النفق: "إن هذا الافتتاح اليوم هو رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن القدس بشقيها الشرقي والغربي موحدة لليهود"، على حد زعمها، في إشارة للغضب الصهيوني من امتناع إدارة أوبابا عن التصويت بالفيتو على قرار إدانة الاستيطان الذي صدر الجمعة الماضية.

تشققات في المنازل والشوارع
إلى ذلك، أشار المركز أن افتتاح النفق ومواصلة العمل بالأنفاق أسفل حي وادي حلوة يأتي في الوقت الذي تهمل فيه قوات الاحتلال سلامة السكان الفلسطينيين، مؤكدًا ظهور تشققات جديدة وواسعة في عدة منازل في حوش عطا الله صيام، الذي يؤوي 22 فرداً.

وأوضح أن تشققات جديدة ظهرت اليوم الثلاثاء في معظم غرف المنازل، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة في 40 منزلاً بالحي، إضافة إلى تشققات شبه يوميه في شارعه الرئيس.


صورة تظهر أحد المنازل الذي أصابها التشققات بفعل حفريات الاحتلال أسفل حي سلوان

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، أن تشققات واسعة وتصدعات وانهيارات ظهرت في مناطق جديدة في منشآت الحي، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة، ويتزامن ذلك مع ازدياد إخراج الأتربة بكميات كبيرة الناتجة من الحفريات الصهيونية أسفل الحي، ومواصلة أعمال الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية على مدار الساعة.

وقال المركز: إن التشققات والانهيارات كانت تظهر في منشآت وشوارع حي وادي حلوة، خلال فصل الشتاء فقط، بينما أصبحت وخلال الفترة الأخيرة تتوسع التشققات القديمة وتظهر أخرى جديدة على مدار العام؛ ما يدل على تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، الأمر الذي يهدد منشآت الحي بخطر الانهيار في أي وقت.

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الصهيونية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها تمكنت الجمعيات الاستيطانية من استصدار قرار يسمح لها بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياة السكان، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.

وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة: إن افتتاح النفق اليوم "يأتي كرد على قرار مجلس الأمن الذي تبنى قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات الصهيونية في شرقي القدس والضفة الغربية، ورسالة للمجتمع الدولي بأن الاستيطان مستمر في مدينة القدس".

وأضاف صيام "إن افتتاح النفق بعد أيام من قرار مجلس الأمن يؤكد مرة أخرى على عدم احترام والتزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية"، متسائلا: "ما موقف المجتمع الدولي من افتتاح النفق الاستيطاني وتهديد عشرات المنازل السكنية بالانهيار لصالح التوسع الاستيطاني والمشاريع الاستيطانية في مدينة القدس؟".