مخابرات الاحتلال تسير على “خُطى المقاومة”
قالت وحدة استخبارات الاحتلال إن تغيّر أنماط المقاومة الفلسطينية واستحداث أساليب جديدة لها مؤخرًا خاصة بنوعية العمليات الفردية، أدى إلى اضطرار مخابرات الاحتلال ووحداته الأمنية لتغيير نمط عملها، وهو ما يعني فشلها في الوصول إلى نتائج أو توقعات صحيحة بناءً على اعتمادها أساليب قديمة.
وذكر موقع “والا” ، أن “وحدة متابعة منفذي عمليات المقاومة الفردية” في جيش الاحتلال في الضفة ، تتابع أنماط المقاومة المستحدثة، وهي وحدة جاءت كنوع من استخلاص العبر من موجة عمليات المقاومة الفلسطينية
وأضاف، أن المقاومة الفلسطينية تغيّر نمطها عما كان في الماضي، حيث كانت أجهزة استخبارات الاحتلال تتعامل مع منظمات فلسطينية لها رأس ولها أذرع مختلفة، منها ما هي مسؤولة عن التمويل، وأخرى عن التجنيد، وجهات آخرى مسؤولة عن تحديد شكل وموقع العملية.
وأوضح أن النمط السابق من المقاومة جعل بمقدور استخبارات الاحتلال جمع مؤشرات عن إمكانية حدوث عمليات، وعلى مراقبة تحركات محددة ممكن أن تستفيد منها إستخبارياً
وفي العام 2016، اختلفت طريقة العمل، فلم يعد هناك مؤشرات تخضع للتحليل المسبق، مما صعّب البحث أو العثور على المنفذ للعملية، فهناك من المنفذين تصلهم الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتقرع بابهم، وفي بعض المرات هم أنفسهم لا يعلمون أنهم قد يكونوا من منفذي العمليات في المستقبل
وقال “بعض هؤلاء يكون أخذ قرار تنفيذ العملية يوم واحد قبل التنفيذ، وقد يتخذه في نفس اليوم، بالتالي يجب أن تكون الإستراتيجية الأمنية حسب وحدة ملاحقة منفذي العمليات الفردية تستند لعوامل جغرافية أكثر من الاعتماد على مؤشرات في العادة صعب توفرها في مثل هذه الحالات”.
وبحسب الموقع، “فان منفذي العمليات الفردية لا يطلب أحد منهم القيام بهذه العمليات، وفي العادة يكون المنفذ قد شاهد مادة إعلامية ما في التلفزيون تدفع به تجاه تنفيذ العملية، أو قد يكون دافع الانتقام لمقتل قريب أو صديق قاده للقيام بعملية.
ونقل الموقع عن ضابط في الوحدة الخاصة، أن متابعة موضوع المنفذين المحتملين يحتاج لجهود استخبارية كبيرة لا تتوفر فيها الكثير من المعطيات على الأرض، مما يتطلب تعزيز العمل الاستخباري بشتى السبل، هذا هو الواقع الجديد
الجدير ذكره، أن استخبارات الاحتلال ركزت خلال انتفاضة القدس جهودها على متابعة شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص، وشبكة الانترنت بشكل عام للبحث عن من تسميهم “المنفذين المحتملين”، بينما ركّز جيش الاحتلال على توسعة حملات الاعتقال في المناطق التي يخرج منها منفذي عمليات، أو يسقط منها شهداء مستندين لإمكانية خروج أحد من البئة المحيطة بمنفذ العملية، أو المنطقة التي سقط فيها شهيد بدافع الانتقام، بحسب قولهم.