يحيي الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم السبت، الذكرى الأولى لانتفاضة القدس التي اندلعت في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015، بالتزامن مع الذكرى السادسة عشرة لانتفاضة الأقصى والتي انطلقت شراراتها في 28 أيلول/ستبمبر 2000.
وأعلنت "لجنة المتابعة العليا"، عن سلسلة فعاليات لاحياء الذكرى، تبدأ في ساعات الصباح حيث تنظم المسيرات الجماهرية، بالإضافة إلى زيارة أضرحة الشهداء ابتداء بالشهيد رامي غرة في قرية جت في المثلث.
كما أعلنت عن مسيرة بالمركبات إلى قرية "معاوية" في المثلث حيث ضريح الشهيد أحمد صيام، ومن هناك إلى مدينة أم الفحم لزيارة ضريح الشهيد محمد جبارين.
وبحسب جدول الفعاليات، فستتوجه المسيرة، بعد ذلك، إلى مدينة الناصرة لزيارة النصب التذكاري وأضرحة الشهداء الثلاثة إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك، ثم قرية كفركنا لزيارة ضريح الشهيد محمد خمايسي، وضريح الشهيد رامز بشناق في كفرمندا، وضريحي الشهيدين علاء نصار وأسيل عاصلة في مدينة عرابة البطوف، وضريحي الشهيدين عماد غنايم ووليد أبو صالح في سخنين.
كما من المقرر أن تنطلق في مدينة سخنين المسيرة القطرية في الساعة الرابعة من عصر اليوم من شارع الشهداء قرب مسجد النور، وحتى النصب التذكاري ليوم الأرض، لتنتهي هناك بمهرجان خطابي.
تجدر الإشارة إلى لجنة أولياء أمور الطلاب في مدينة سخنين كانت قد أعلنت، عن إضراب عام في مؤسسات التعليم اليوم السبت في ذكرى انتفاضة القدس والأقصى.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر الماضي 2015، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش وشرطة الاحتلال، وبلغت حصيلة الشهداء قرابة 200 شخص، بالإضافة إلى آلاف المصابين والجرحى.
كما تحّل الذكرى 16، لاندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر/أيلول 2000، عقب اقتحام رئيس وزراء الكيان الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى ومعه قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وتجول شارون آنذاك في ساحات الأقصى، وقال إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية، مما أثار استفزاز الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الصهاينة، واستشهد سبعة مقاومين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جنديا.