16 عاماً مرت على اندلاع "انتفاضة الأقصى"، أو الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهو الاسم الذي أطلق على الاحتجاجات الفلسطينية التي اندلعت في أعقاب اقتحام رئيس وزراء الكيان الهالك أرئيل شارون باحات المسجد الأقصى برفقة حراسه، في 28 أيلول (سبتمبر) 2000.
الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فاندلعت المواجهات واستشهد على إثرها في يومها الأول، 7 فلسطينيين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جنديا إسرائيليا.
ويعتبر الطفل الفلسطيني "محمد الدرة" رمزا للانتفاضة الثانية، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو مشاهد إعدام حية للطفل البالغ (11 عاما) الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، مما أثار حماس ولهيب مشاعر الفلسطنيين الثائرين في الأزقة والحارات.
وتميزت الانتفاضة الثانية مقارنة بالأولى بكثرة المواجهات، وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين الشبان الفلسطينيين المنتفضين، وجيش الاحتلال. وأما خسائر الاحتلال، تعدادها 334 قتيل ومن المستوطنين 735 قتيل وليصبح مجموع القتلى والجرحى الإسرائيليين 1069 قتيل و 4500 جريح وعطب 50 دبابة من نوع ميركافا ودمر عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات.
ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات لقوات الاحتلال منها عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و "الرصاص المصبوب".
وتوقفت انتفاضة الأقصى في الثامن من شباط (فبراير) 2005 بعد اتفاق هدنة بين الصهاينة الطرفين إلى أي حل سياسي واستمرار المواجهات بمدن الضفة.