المكتب الإعلامي - غزة
قامت الدائرة السياسية في حركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث بعقد ورشة سياسية بعنوان "23 عاماً على أوسلو .. فلسطين إلى أين؟" وذلك ظهر الثلاثاء في مديننة غزة .
وقد حضر الورشة كلا د. فايز أبو شمالة المحلل السياسي وأ. صلاح عبد العاطي مدير مركز مسارات للدراسات والخبير القانوني ود. سالم عطاالله عضو الأمانة العامة في حركة المجاهدين الفلسطينية وأ. جلال الأغا مدير مركز إيلياء للدراسات والبحوث وبعض الشخصيات العامة
والأكاديمية
ومن جانبه قال أ.جلال الاغا مدير مركز ايلياء ان استبعاد ملفات مركزية وتأجيلها للحل النهائي بلا سقف زمني ملزم ، مثل القدس ، والاستيطان الصهيون ، والمعابر والحدود ، وعودة اللاجئين لمواطنهم وقراهم الأصلية ، والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أصحاب الاحكام العالية، وإدارة الموارد الطبيعية وغيرها هو بمثابة إعطاء الاحتلال الصهيوني الغاصب شرعية على الأرض الفلسطينية التي احتلها عام 1948م.
وبدوره قال أ.صلاح عبد العاطي انه يجبإنهاء حالة الانقسام لإعادة بناء الحركة الوطنية، وإعادة النظر في شكل ودور وظائف السلطة وإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال والتحلل التدريجي من الالتزامات المجحفة بموجب اتفاق أوسلو.
داعياً إلى التخلص من اتفاقية أوسلو التي تسببت في خلق المشاكل السياسية والحياتية لابناء شعبنا .
ومن جهته قال د. فايز ابو شمالة انه لا بد من إلغاء اتفاقية أوسلو و لا بد من سحب الاعتراف الفلسطيني بالدولة "الإسرائيلية" التي قامت على 78% من الأرض الفلسطينية التي كان اسمها فلسطين قبل أن يغتصبها الصهاينة .
من جانبه قال د.سالم عطاالله ان اتفاق اوسلو لايعبر عن ارادة الفلسطنيين وهو مرفوض شرعيا وشعبيا ووطنيا وانه بعد 23 عاما على اتفاق اوسلو المرفوض وبعدالتجربة السلمية التي قام بها فريق التفاوض الفلسطيني يصر البعض على المضي في هذا الطريق المظلم بالرغم من اعتراف مسئول فريق التفاوض بان المفاوضات حققت صفرا كبيرا !!
وأكد عطاالله ان فلسطين من بحرها الى نهرها حق اصيل لنا وهي ارض المسلمين جميعا لايحق لاحد التنازل عن شبر منها مهما كانت الظروف السياسية صعبة وان الجهاد والذي تخلى عنه البعض هو السبيل لانتزاع كل الارض وكل الحقوق.
وعقب النقاش خلص الحاضرون على رفضهم بالكلية لاتفاق اوسلو واعتبروا الاتفاق خارج عن إرادة الشعب الفلسطيني والامة العربية والإسلامية.
وأكدوا على ضرورة إلغاء هذا الاتفاق المجحف وما تبعه من اتفاقيات اخرى لما الحقه من اذى بشعبنا على طول سنوات مضت على هذا الاتفاق.
وشددوا على ان خيار المقاومة هو الذي ينتزع الحقوق ويحرر كل الأرض وأن الحقوق لا توهب وانما تنتزع انتزاعاً ،مؤكدين بالوقت ذاته ان فلسطين أرض المسلمين جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل إن الامة هي شريكة في تحرير ارضها المغتصبة في فلسطين.
وختموا الورشة بالتأكيد على وحدة شعبنا المستندة الى مقاومته وحقوقه دون انتقاص .