يواصل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل ، قضاء محكوميته بالسجن 9 أشهر في الملف المعروف "بخطبة واد الجوز"، ويمضي فترة سجنه في معتقل "رامون" بصحراء النقب.
وقال المحامي خالد زبارقة، إنه التقى أمس الأحد الشيخ رائد صلاح في سجنه، في زيارة أصر السجان على أن تكون قصيرة وليست كسابقاتها من الزيارات.
ونقل زبارقة، تحيات رئيس الحركة الإسلامية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، مهنئا حجاج بيت الله الحرام بالسلامة ومتمنيا لهم القبول، مؤكدا تمتعه بمعنويات عالية وتأكيده الدائم على فضح الممارسات الصهيونية والانتهاكات الاحتلالية بحق أبناء شعبنا، بالرغم من السجن والسجّان.
وكشف زبارقة، أن الشيخ رائد صلاح يخضع في الفترة الأخيرة لإجراءات صارمة من قبل إدارة السجن، حيث تعرضت زنزانته للتفتيش الدقيق، أكثر من 7 مرات، من قبل قوات خاصة في ساعات متأخرة من الليل.
وحول طبيعة الظروف التي يعيشها الشيخ في سجنه بعد أكثر من 4 أشهر على اعتقاله، قال زبارقة “إن الشيخ رائد وكما أكد أكثر من مرة يتعامل مع سجنه على أنه اعتكاف وصراع ارادات، مؤكداً انتصار إرادته على إرادة سجانيه في مواجهه العنصرية والفاشية الإسرائيلية، "كما أنه منهمك بالعبادة والتأليف والقراءة"، منوها إلى أن الشيخ كتب إلى الآن أكثر من 32 دفترا أفرغ فيها الكثير من الملاحظات والأفكار والمذكرات، بالإضافة إلى نظمه نحو 13 قصيدة مرتبطة بهموم وقضايا الأمة.
ولفت المحامي خالد زبارقة إلى أن رئيس الحركة الإسلامية يعيش هاجس التطورات الأخيرة في الداخل الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي ضد الجماهير العربية، مندّدا بالاعتقالات السياسية التي طالت أمس قيادات من حزب التجمع الوطني، وأكد على ضرورة التصدي للحملة التي تطال التجمع والقيادات العربية والوقوف بحزم في مواجهة البلطجة والفاشية الإسرائيلية.
وحذر الشيخ رائد، حسبما نقل محاميه، من مخطط يهدف إلى تحويل دور أعضاء الكنيست العرب لدور مكمل لرؤساء السلطات المحلية ونزع صلاحياتهم وتجريدهم من أي دور سياسي، وهذا ما ترجم أكثر من مرة عبر منعهم من التواصل مع عائلات الشهداء في القدس ومنعهم من دخول المسجد الأقصى المبارك، ومنع بعضهم حتى من زيارته في السجن.
كما أبدى الشيخ رائد صلاح، قلقه البالغ من حالات العنف التي تجتاح الداخل الفلسطيني، ودعا إلى ضرورة صياغة وعي جماعي محصن تجاه هذه الظاهرة كما دعا إلى “إعادة هيبة الدين في نفوس الناس وبناء مرجعية دينيه تحظى بثقة المجتمع العربي للاحتكام إليها”. كما قال زبارقة.
وفي الشأن الإقليمي، قال المحامي خالد زبارقة إن الشيخ رائد يتابع الأحداث الإقليمية والعالمية والتطورات الأخيرة في الملف السوري، مؤكدا أن المشروع الإسلامي الوسطي الذي يسعى إلى الحرية الحقيقية وقيادة راشدة للعالم سينتصر في نهاية المطاف على ما وصفه بمشروع أو خارطة “أوباما بوتين” أو خارطة “لافروف كيري” الذي سعى إلى تقسيم المقسم في العالم العربي والإسلامي وترسيخ مخلفات سايس بيكو.