سلّمت شرطة الاحتلال ، اليوم الثلاثاء، أحد حرّاس المسجد الأقصى أمر إبعاد عن المسجد حتى نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر القادم.
وأفاد حارس المسجد الأقصى حمزة أن شرطة الاحتلال اعتقلته يوم أمس الاثنين من منطقة "باب العامود" ، واقتادته للتحقيق في مركز "القشلة"
وأضاف أن التحقيق دار حول عمله كحارسٍ في المسجد الأقصى، متهمين إياه بأنه خطر على اليهود الذين يقتحمون المسجد، وأبلغوه بأنه سيتم اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك في الأيام القادمة.
وأشار إلى أنهم استدعوه صباح اليوم الثلاثاء لتسليمه قرارًاً يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لنحو شهرين، ابتداء من اليوم وحتى الـ 29 من شهر تشرين أول/ أكتوبر القادم، لافتًا النظر إلى أنه يُمنع بشكل نهائي من دخول مقر دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وتابع: "شرطة الاحتلال تحاول إفراغ المسجد الأقصى من الجميع، فعملت في البداية على تفريغه من المرابطين والمرابطات، لتجد نفسها الآن أمام حرّاس المسجد الذين يتصدّون لكل ممارسات المستوطنين الاستفزازية ومحاولة تأدية شعائر تلمودية".
وأضاف: "حراس المسجد أصبحوا عثرة أمام الاحتلال والاقتحامات ولا بدّ من إبعادهم أيضًا، وفق الشرطة "، لافتًاً إلى أن عددًاً من حرّاس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف مبعدون بقرارات من شرطة الاحتلال، إلى جانب الحارس فادي عليان الذي ما زال معتقلًا في السجون.
يذكر أن الأسابيع القادمة ستشهد حالة من التوتّر الشديد في المسجد الأقصى المبارك، بسبب الأعياد اليهودية ورأس السنة العبرية، والتي يتم فيها تنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية، ومنع المصلين الفلسطينيين من الوصول إليه ولمداخله.
وكان العام الماضي قد شهد إصابة واعتقال عشرات الشبّان والمرابطين والمرابطات على خلفية الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين لباحاته، وهذا ما دفع بالشبان إلى تنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار مستهدفين المستوطنين اليهود والجنود في كل مكان بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
وفي سياق متّصل، اقتحم 31 مستوطنًا لباحات المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة وذلك من "باب المغاربة" حيث تجولوا في باحات الأقصى حتى الوصول لـ"باب السلسلة" والخروج منه.