قرر جيش الاحتلال وضع مخطط جديد، يستهدف الشبان الفلسطينيين في النقب المحتل، لدفعهم إلى قبول الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال من خلال إغرائهم وتقديم امتيازات خاصة.
وذكرت صحيفة هارتس العبرية، أن هذا المخطط يأتي في إطار مخططات الاحتلال لتجنيد الفلسطينيين في الداخل للمؤسسة الأمنية والعسكرية من خلال تقديم الإغراءات المادية، والتي تلقى رفضًا وحملات واسعة وسط فلسطينيي الـ48،حيث اقترحت تقليص فترة خدمتهم العسكريّة من 32 شهرًا إلى 24 شهرًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعطيات الرسمية أظهرت أن العام 2014 شهد انخفاضًا في أعداد الفلسطينيين البدو المنتسبين للخدمة العسكرية بجيش الاحتلال، ليصل عددهم إلى 280 جنديًّا، بينما كان عددهم قبل سنتين 320 متجنّدًا.
وتقدر جهات رسميّة بحكومة الاحتلال أن الأسباب الكامنة وراء انخفاض أعداد المنتسبين للجيش من العرب البدو، يعود بالأساس إلى أسباب سياسية، أهمها مخطط “برافر” الذي أعد لاقتلاع وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين البدو في النقب.
كما عزت هذه الجهات هذا الانخفاض إلى الانتفاضة الثانية ولعبها دورًا دورًا كبيرًا في تثبيط رغبة من رغب من العرب البدو بالتّجند للجيش ، لما رأوه من سياسة عدوانية تنتهجها المؤسسة الرسمية تجاه الفلسطينيين في الداخل على اختلاف انتماءاتهم.
ووفق الدورة فسيتم إدخال المنتسبين الجدد من العرب البدو لمسار تصنيف مدته ثلاثة أشهر، يمر خلالها المنتسبون الجدد بـ”مراحل تصنيف للوحدات العسكرية، وتحقيقات أمنية، ويدرسون العبرية”، في معسكر “ألون”، في جنوب الأراضي المحتلة.
ويتمثل المخطط الجديد، بأنه ومع انتهاء الشّهور الثّلاثة الأولى، فان من يقرر مواصلة خدمته، فستكون أقصر من الخدمة الاعتيادية في الجيش بثمانية أشهر، و “مع اختتام الأشهر الثّلاثة، سيمثل أمام المتجندين إمكانية بعدم مواصلة المسار العسكري أو التسريح”
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المخطط في الدورة المقبلة للتجنيد والتي ستبدأ في نوفمبر المقبل، مع الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال وجيشه تقدّم جملة من التسهيلات والاغراءات والعوائد المادية لترغيب عرب النقب بالتجند لدى جيشها، إلا أن نسبة المعارضة للتجنيد تتزايد بشكلٍ ملحوظ لأسباب وطنية وانسانية.