تاريخ النشر : 2011-03-01
الثورات العربية... وقلق دولة الكيان/ بقلم: أبو بلال
\"لقد خسرنا نظاماً صديقاً \" هذا ما صرح به قادة العدو بعد رحيل المجرم/ زين العابدين بن علي وهروبه إلي حيث لا يدري... ولم يخفي قادة العدو أيضاً حزنهم الشديد علي مستقبل الاتفاقيات المبرمة مع مصر بعد اقتراب نهاية أجل نظام مبارك الظالم... بل أصبح يغني قادة الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً بضرورة أن تلتزم الحكومة والنظام القادمين بالاتفاقات الموقعة مع دولة الاحتلال، نعم لقد كان الأمر مفاجئاً حتى لمن أوذي من تللك الأنظمة البائدة، وتمنى ليلاً ونهاراً زوالها, فالأمر يبدو وكأن نمر من ورق انهار مع هبة شباب عزل خرجوا ليطالبوا بأبسط حقوقهم في الحياة... ليجد هذا النمر الورقي نفسه ينهار بشكل داع للانهيار وإن كان قد حاول يائساً بالدفاع عن كيانه الفاسد بقتل الأبرياء العزل بدم بارد سواء في تونس أو مصر التي أطلق فيها المجرمون من أرباب النظام أيدي البلطجية والمجرمين وليهاجموا شرفاء الأمة وصناع مجدها القادم.
انه ليزيدنا سعادة نحن الفلسطينيين أن ينهار النظامين طالما أذوا قضايا الأمة لاسيما قضيتنا العادلة فكم ذاق شعبنا مرارة الحصار والذل والهوان على معبر رفح ، فالتحدي هنا لهاتين الثورتين المولودتين أن تكون بحجم القلق الكبير اللتين سببتهما لقادة العدو وجنرالاته, وأن يكون على قدر الثقة الكبيرة من امتنا وشعبنا المحاصر, إن المشاريع الاستعمارية الصهيونية أخذه في التهاوي والسقوط مع سقوط أنظمة أظهرت الولاء جهاراً نهاراً لدولة الاحتلال على حساب شعبنا وقضايانا العادلة, فنقول وبكل فخر إن العدو سوف يعيد حساباته جيداً في التعامل مع الأمة العربية، ومع شعبنا أيضاً، وسيفكر ملياً وجلياً في أي عدوان مجرم قد يقدم عليه على غزة بعد ما أكثر من لجهة التهديد ضد غزة ومقاومتها الباسلة.
والمطلوب من جماهير الثورتين في تونس ومصر الكنانة أن تواصل الضغط حتى تلغي اتفاقات الذل مع العدو ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني والاقتصادي مع دولة الكيان لنقول إن هذه الثورات لم تكن تطالب بتحسين الأحوال المعيشية وتقضي على الفساد الاقتصادي, وعلي أية حال فأياً كانت النتائج الآتية فإن ما وصلت إليه أمتنا الآن من استنهاض للهمم ونزع حاجز الخوف, هو مدعاة لأن يعيد الغرب و العدو الصهيوني حساباته، فلم يعد يخاف بطش الأنظمة لتخرس ألسنتها عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي ذبح في حرب الفرقان على مرأى ومسمع العالم بأسره والنظام المصري البائد يمتلكك في رفع الحصار عن غزة حينها... فهنيئاً لأمتنا لثورات العز وهنيئاً لكل الأحرار في العالم وسحقاً لكل الخونة والمتخاذلين من أعداء الأمة أياً كان انتمائهم, وكل التحية لأحفاد عمر المختار الذين يصدون بصدورهم العارية .... ظلم مجنون ليبيا ونمرودها الظالم, ونسأل الله الرحمة لمئات الشهداء الذين يتساقطون برصاص الحقد والظلم من مرتزقة أفريقيا الذين قدم بهم القذافي ليقتل أبناء شعبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته