قال اللواء المتقاعد في المخابرات السعودية أنور عشقي: “إن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لم تـتسبب لنا سوى بالدمار، والمقاومة لم تقتل ذبابة”، داعيا إلى الحوار والتفاوض مع دولة الاحتلال بدلا منها.
جاء ذلك في معرض حديث عشقي الذي يدير ايضاً مركز دراسات في السعودية، عن زيارته الاخيرة للاراضي الفلسطينية والقدس والتي التقى خلالها مسؤولين اسرائيليين.
وقال عشقي في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية إنه زار الاراضي الفلسطينية بدعوة من اللواء جبريل الرجوب بعد إلحاح دام لسنوات وأنه التقى عائلات شهداء ومعتقلين وشارك في حفل زفاف نجل القيادي الأسير مروان البرغوثي وزار جامعات ومراكز دراسات.
وأضاف عشقي أنه التقى بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في فندق الملك داود في القدس بناء على دعوة من الأخير.
وقال إنه تمكن من أن يحدث تحويلا في موقف هذا المسؤول الإسرائيلي إزاء السعودية وأصبح يمتدحها بدلا من أن يعاديها.
وأشار إلى أن النقاش دار حول المبادرة العربية و”قلت، إننا لم ولن نطبع العلاقة معكم إلا بعد تطبيق المبادرة العربية وإعادة الحقوق الى أصحابها، فكفانا متاجرة بدماء الفلسطينيين”، على حد قوله.
وحول ما إذا كان استأذن السلطات السعودية بالزيارة قال عشقي “لا توجد موافقة ولا مباركة من قبل حكومتي، نحن قدوتنا النبي (صلى الله عليه وسلم) النبي فاوض وزار المشركين الذين اخرجوه وقتلوا اصحابه وكل هذا واخيرا انتصر عليهم”.
واستدرك بالقول: “لكن حينما نكون بعقلية متحجرة ونقول نقاومهم ونقاتلهم وهم لديهم أسلحة أقوى منا فمعناه أنا ندمر انفسنا”.
وتابع، “لقد قلت حينما تشرفت بزيارة إيران للمرافق الذي كان معي حينما قال، أنتم لا تمدون حماس بالسلاح، قلت لا: “نحن نمدهم بالمال لكي يعيشوا وانتم تمدونهم بالسلاح لكي يقتلوا أنفسهم”.
واستطرد “هؤلاء يتاجرون بالدماء الفلسطينية، كفى دماء فلسطينية، أرني طريقة ثانية، بدل ما تبدع في عملية المقاومة التي ما قتلت ذبابة”، على حد تعبيره.
يذكر أن زيارة اللواء عشقي للكيان ولقائه مسؤولين فيه أثارت ردود أفعال غاضبة من الفصائل الفلسطينية والشارع العربي والدول الإسلامية عموما، حيث اعتبرت الزيارة عداء للشعب الفلسطيني وللمقاومة.