يناقش جيش الاحتلال في هذه الأيام خطة طوارئ تحمل اسم “ماسفة آمنة” لإجلاء سكان 93 بلدة زراعية في الشمال والجنوب المحتلين، تنقسم على 64 قرية في الشمال و29 في الجنوب، بالإضافة لمدينتين، في حال نشوب حروب في قطاع غزة أو لبنان.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن رئيس دائرة الجبهة الداخلية في شعبة العمليات في جيش الاحتلال “بار كوهين” قوله: إنه “تم وضع هذه الخطة في إطار استخلاص العبر من العدوان على غزة في صيف العام 2014”.
وأضاف كوهين أن “هذه الخطة لا تندرج تحت بند الأوامر العسكرية، إنما تطبيقها بشكل كامل أو جزئي يخضع لقرارات المستوى السياسي أثناء الأحداث”.
وأشار إلى ان الخطة تشتمل على الوسائل اللازمة لإجلاء محتمل لكل البلدات التي تبعد أربعة كيلومترات عن الحدود الشمالية وحدود قطاع غزة، أو المنطقتين في ذات الوقت إذا دعت الحاجة لذلك”.
وأوضح كوهين أن الوقت المعين لعملية الإخلاء يستغرق 12 ساعة منذ صدور الأوامر، وينتهي خلال 120 ساعة على أبعد تقدير.
وفي سياق متصل، دعا رؤساء مجالس تجمعات مستوطنات محيط غزة إلى عدم وقف المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة، وعدم تشديد حصار القطاع خوفا من انفجار الأوضاع والدخول في مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معهم صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للحرب على القطاع في 2014، وخلال اجتماعهم لإقرار خطة دعم السياحة لبلدات النقب الغربي أمس الأربعاء.
واعتبر رؤساء المجالس والتجمات الاستيطانية أن تشديد الحصار على غزة سيكون أحد أسباب تقريب الحرب وتبدد الهدوء القائم منذ انتهاء العدوان الأخير صيف العام 2014.