انسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد من بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل، بعد فرض حصار عليها وإغلاق مداخلها.
وأوضحت مصادر محلية أن شوارع البلدة شهدت طيلة ساعات الليلة مواجهات عنيفة تصدى من خلالها الشبان لقوات الاحتلال، حيث غطت الحجارة وبقايا الزجاجات الفارغة والإطارات المشتعلة شوارع البلدة ما أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب.
واندلعت المواجهات التي لم تشهدها البلدة منذ سنوات في قوتها وعنفوانها مع أكثر من 70 آلية صهيونية اقتحمت البلدة من أربعة اتجاهات، فيما سارعت قوات الاحتلال إلى مداهمة واقتلاع أبواب العديد من المحال التجارية ومصادرة الكاميرات المثبتة فيها، عقب عملية إطلاق النار البطولية التي استهدف سيارة لأحد المستوطنين وأسفرت عن إصابته.
وأوضح مراسلنا أن العشرات من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجنود بكثافة، فيما تمت معالجة بعض الإصابات بالرصاص المطاطي في العيادات الخاصة والمراكز الطبية بعد أن منعت سلطات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إلى مركز البلدة.
وشهدت منطقة العين وحي رأس العاروض ورأس طورة مواجهات هي الأعنف منذ اندلاع انتفاضة القدس، فيما لم يعلن عن وجود اعتقالات.
من جانب آخر، أغلقت سلطات الاحتلال الطريق الوحيد الذي يغذي بلدتي سعير والشيوخ من منطقة وادي الشرق، وحاصرت أكثر من 50 ألف فلسطيني يقطنون إلى الشرق من الخط الالتفافي رقم 60، كما أغلقت المدخل الشمالي لمدينة حلحول، والمدخل الرئيس لبلدة تقوع شرق بيت لحم، ووضعت حواجز عسكرية على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.