هدد كل من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ووزير جيشه “أفيغدور ليبرمان” بإنزال عقوبات قاسية وغير مسبوقة بالفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة، ردا على العمليات الفدائية التي تخرج منها، والتي حصدت منذ مطلع شهر رمضان الجاري ستة صهاينة وأصابت عددا منهم بجراح معظمها إصابات خطيرة.
ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن نتنياهو قوله: إن “الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً بممارسة أساليب لم تستخدمها سابقاً وذلك كرد على العمليات بهدف الحد منها ومنع المزيد منها”.
وأضاف نتنياهو افتتاحية جلسة الحكومة الأسبوعية إن “إسرائيل ستستخدم وسائل متعددة ضد العمليات بما في ذلك وسائل هجومية لم تستخدمها في السابق”.
وتابع “إننا فرضنا حصارا على منطقة الخليل وجرى سحب التصاريح من بلدة بني نعيم وجرى تعزيز قوات الجيش على طول المحاور بالضفة”.
وكشف نتنياهو عن وجود “جهود خاصة لتعزيز صمود مستوطني الضفة الغربية”.
من جهته أكد وزير جيش الاحتلال أفغيدور ليبرمان على أن جيش الاحتلال “اتخذ خطوات صعبة لم تتخذ من قبل ضد الفلسطينيين لردعهم والحيلولة دون تنفيذ أي عمليات أخرى”.
ونقل موقع “والا” عن ليبرمان قوله: “مهمتنا الأساسية تتركز الآن في اعتقال منفذي العمليات”.
وكان شابان فلسطينيان قد أقدما على تنفيذ عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة “عتنائيل” في الخليل، ما أدى لمقتل أحد كبار قادة المستوطنين في الخليل، وإصابة 3 مستوطنين آخرين بجراح بالغة، وانسحب المنفذان من مكان العملية بسلام.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض إغلاقا شاملا على العديد من المناطق بمحافظة الخليل، بعد العملية، إلى جانب اعتقال العشرات من الشبان في إطار محاولات جيش الاحتلال الوصول لمنفذي العملية التي أوجعت الاحتلال واجهزته الأمنية.