عاودت عائلات جنود الاحتلال المفقودين لدى المقاومة بغزة، محاولتهم ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، خاصة بعد الاتفاق مع تركيا الذي لم يشمل الحديث حول معلومات ووساطات جدّية لبحث ملف أبنائهم المفقودين.
والتقى رئيس كنيست الاحتلال يولي ادلشتاين مع عائلتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، وسط حالة الغليان التي تعصف بالعائلتين، وذلك بعد التوقيع على اتفاق المصالحة مع تركيا دون التطرق لإعادة الجنود بغزة.
وذكرت القناة العاشرة ، أن “زهافا شاؤول” والدة الجندي “أورون” قالت لرئيس الكنيست “ادلشتاين” إن العائلة لن تمر مرور الكرام عن هكذا اتفاق، طالما لم يعد الجنود من غزة، مضيفةً “إذا لم تكن الحكومة والكابينت معنا، فلا أعرف متى سنرى اورون، وعلى كل مسئول التفكير قبل التوقيع على الاتفاق فهذه فرصة ذهبية ولن تتكرر”.
ونقلت القناة عن “ابرهام شاؤول” وهو شقيقه، قوله “عامان من الوعودات، والآن لم يحصل شيء لأننا أبناء أصل ولم نخرج باليافطات إلى الشوارع” بحسب تعبيره، داعيًا لأن يشمل الاتفاق إعادة “جثث الجنود”، مشيرًا إلى أن صمتهم على مدار عامين أدى لإهمالهم من الحكومة.
وكانت عائلة “شاؤول” أقامت خيمة اعتصام قبالة ديوان نتنياهو وذلك في محاولة للضغط على الكابينت لعدم المصادقة على الاتفاق، بينما تنوي عائلة “غولدين” زيارة الخيمة ظهر اليوم لذات السبب.
في المقابل، انضمت عائلة الضابط المفقود بغزة “هدار غولدين” إلى مهاجمة الحكومة، بعد عامين من الصمت، ويبدو أن الأمر له علاقة بإقالة قريب العائلة موشي يعلون من منصب وزير الجيش، حيث زاد حنق العائلة على نتنياهو بعدها.
وقالت “ليئا غولدين” والدة “هدار”، لرئيس الكنيست في نبرة هجومية إن “العائلة لم ترسل الأبناء إلى غزة، بل الحكومة، وإن المبدأ السامي الذي يتغنى به الجيش والحكومة ينص على عدم التخلي عن الجنود بساحة المعركة