دخل الحصار المفروض على مدينة يطا (قضاء الخليل) جنوب القدس المحتلة، يومه السادس على التوالي، بمواصلة إغلاق قوات جيش الاحتلال لجميع المداخل الرئيسية والفرعية للمدينة، ومنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، بالتزامن مع حملات دهم واسعة متجدّدة لمنازلهم.
واندلعت مواجهات فجر اليوم، بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في محيط منزلي منفذي عملية إطلاق النار في تل أبيب، محمد وخالد مخامرة.
ومنع الشبان جنود الاحتلال من الوصول للمنزلين، ما أسفر عن إصابة عشرة منهم بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع المنبعث من قنابل غازية أطلقها الاحتلال بكثافة.
وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال شن الليلة الماضية، حملة مداهمات واسعة على منازل المواطنين في منطقة رقعة، وقام بتفتيشها بشكل عنيف وتخريب محتوياتها.
ونفت المصادر ادعاءات جيش الاحتلال بإدخال تسهيلات على الحصار المفروض على يطا، مؤكداً أن الاحتلال ضيق منذ صباح اليوم الاثنين الحصار، وعمد إلى إغلاق أي طريق فرعي يسلكه المواطنين بعد إغلاقه الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ومنع المواطنين من الدخول والخروج.
من جانبه، أكد رئيس بلدية يطا موسى مخامرة، أن الحصار لا زال مفروضاً على يطا رغم إقدام الاحتلال على فتح بعض المداخل.
وذكرت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال أغلق صباحاً مداخل مدينة الخليل الشمالية ومنع المواطنين من مغادرتها، وأعاد إغلاق الطرق المؤدية ليطا وأبرزها "سدة الفحص".
وأفادت بأن الاحتلال يمنع المواطنين في بلدة بيت أمر منذ ساعات الصباح من سلوك الطريق الالتفافي" شارع القدس - الخليل" بمركباتهم، ويجبرهم على السير على اقدامهم بسبب ماراثون دراجات هوائية للمستوطنين.
يشار إلى أن الشابين الفلسطينيين خالد ومحمد خمامرة من بلدة يطا (جنوبي الخليل)، قد نفذا الأربعاء الماضي عملية إطلاق نار وسط تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، قُتل على إثرها أربعة صهاينة وأصيب ستة آخرون، قبل إصابة المنفذين واعتقالهما.