سادت أجواء من التوتّر في المسجد الأقصى، عقب اقتحام عشرات المستوطنين لباحاته، صباح اليوم الأحد، في اليوم السابع من شهر رمضان، وذلك خلال الأعياد اليهودية، كما اعتقلت شرطة الاحتلال أربعة شبان من بينهم موظفون في الأوقاف.
وذكرت المصادر أن توترًا شهدته باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، عقب اقتحام 140 مستوطنًا عبر مجموعات من "باب المغاربة"، في عيد ما يسمى بـ"نزول التوراة" اليهودي أو "الشفوعوت".
وأضافت أن تكبيرات المصلين علت أرجاء المسجد الأقصى، بعد اقتحام المستوطنين لباحاته، وأداء آخرين طقوسهم التلمودية على أبوابه، وذلك تحت حماية عناصر شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، كما سمحت لآخرين بالرقص والغناء بجانب أبواب المسجد الأخرى.
و اعتقلت شرطة الاحتلال محمد رويضي، وهو أحد موظفي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى، وحارس المسجد الأقصى حمزة نمر، إلى جانب اعتقال آخريْن لم تُعرف هويتهما بعد.
وأجبر حراس المسجد الأقصى، عناصر شرطة الاحتلال، على طرد مستوطنيْن أدّيا طقوساً تلمودية في باحات الأقصى، حيث تم إخراجهما من "باب السلسلة"، كما رفضت الشرطة إخراج العديد من المستوطنين الذين حاولوا تأدية شعائرهم في المسجد.
وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت المئات من عناصرها وقوات حرس الحدود خلال عيد نزول التوراة، بحجة "الحفاظ على النظام والأمن وتنظيم وتوجيه حركة السير والمرور"، وذلك في مناطق شرق وغرب مدينة القدس المحتلة.
وأشارت إلى أنها منعت اليهود من المرور بـ”شارع الواد” و”باب العامود”، بشكل مؤقت، منعًا لأي احتكاك مع المصلين الفلسطينيين خلال خروجهم لصلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
ووفقاً للمصادر فإن عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى قد بلغ منذ الأول من رمضان وحتى اليوم إلى 270 مستوطناً، مع العلم بأن شرطة الاحتلال لا تفتح باب المغاربة للمُقتحمين ما بعد صلاة الظهر خلال شهر رمضان.