أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن الأسير الفلسطيني أديب ، المضرب عن الطعام منذ نحو شهريْن، علّق اليوم الثلاثاء إضرابه بعد انتزاعه قرارًا بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
وقال المحامي أشرف أبوسنينة، إن "المحكمة العليا" التابعة لسلطات الاحتلال ، أصدرت اليوم قرارًا بتحديد سقف للاعتقال الإداري للأسير أديب مفارجة.
وأضاف أن المحكمة أصدرت قرارًا يُلزم نيابة الاحتلال بعدم تجديد الاعتقال الإداري بحق مفارجة بفترة تتجاوز أربعة شهور بعد انتهاء تمديده الحالي، أي بسقف لا يتجاوز شهر كانون أول/ ديسمبر المقبل، مع حفظ الأسير بحقه بتخفيض الفترة أمام محاكم الاحتلال.
من جهتها، عبّرت عائلة الأسير مفارجة عن سعادتها بـ "الانتصار" الذي حققه نجلها أديب، بعد إضرابٍ عن الطعام استمر مدة 59 يومًا، امتنع خلالها عن أخذ المدعمات وإجراء الفحصوات الطبية.
وقالت آية مفارجة (زوجة الأسير أديب مفارجة)، إن قرار المحكمة جاء بفعل صمود زوجها، وإصراره على مواصلة إضرابه حتى انتزاع قرار يكفل له تحديد سقف اعتقاله الإداري، وعدم استمرار مخابرات الاحتلال بتجديد اعتقاله دون تهمة واضحة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال جدد في شهر شباط/ فبراير الماضي، الاعتقال الإداري للأسير أديب مفارجة (28 عامًا)، من بلدة بيت لقيا غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)، مدة 6 شهور للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن كانت أصدرت بحقه حكمًا بالسجن مدة ثلاثة شهور بعد اعتقاله في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014.
وكان مفارجة، المحتجز حاليًا في مستشفى "برزيلاي" بمدينة عسقلان المحتلة، قد اعتقل سابقًا عدة مرات من قبل الاحتلال وأمضى في سجونه نحو 8 سنوات، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة "بيرزيت" منذ 11 عامًا، حيث منعته الاعتقالات المتكررة من استكمال مسيرته التعليمية.