المكتب الإعلامي - شمال غزة
نظمت دائرة شئون اللاجئين في حركة المجاهدين الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء مؤتمر شعبي لإحياء ذكرى النكبة الـ68 بعنوان "مقاومة حتى العودة" ضمن فعاليات الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة .
وقد حضر الندوة عدد من قادة القوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير وعدد لفيف من ابناء شعبنا.
رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس, الدكتور عصام عدوان أكد في كلمة له خلال المؤتمر الشعبي، أن عودة اللاجئين إلى ديارهم لن يكون إلا بالمقاومة ، وأضاف كل دول العالم التي وقعت تحت الاحتلال والاستعمار لم تتحرر إلا بالمقاومة".
وتابع قائلاً " المقاومة خيارنا الاستراتيجي لاسترداد كامل حقوق شعبنا المسلوبة، وكنس الاحتلال عن أرضنا مهما تعاظمت التضحيات وكلف ذلك من ثمن.
وأوضح عدوان أن حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل، ولا يحق لأحد أن يفاوض عليه، مشددا على أن فلسطين للفلسطينيين وحق العودة لا بديل عنه.
ولفت عدوان أن اللاجئين يعيشون أوضاع صعبة من الحصار والموت جوعاً وقصفاً مما أدى إلى قتل أعدادا كبيرة منهم.
وبين أن من واجبات الأمم المتحدة إعادة اللاجئين إلى ديارهم، وحمايتهم من الاحتلال موضحاً ان هنالك تقصير كبير من قبل الوكالة في الإغاثة التموينية حيث مطلوب من الوكالة زيادة في تقديم الخدمات وسرعة لتقديم الخدمات والإغاثة لهم".
ودعا عدوان في ختام كلمته إلى توعية الأجيال بالحقوق والثوابت الوطنية واطلاعهم على طبيعة الصراع الذي نعيشه لكي تبقى قضيتنا حية وتترسخ الحقوق والثوابت ويتوارثها جيل بعد جيل".
ومن ناحيته أكد أ. داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ان حق العودة هو عنوان الصراع مع العدو الصهيوني.
وأن النكبة ليست ذكرى عابرة، بل هي سياسة إجرامية وجريمة مستمرة يدفع خلالها الشعب الفلسطيني كله ضريبة الانتماء والهوية دماً وأشلاءً وتشريداً ومعاناة.
وأضاف مهما اختلفت التغييرات في فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية لن نتنازل عن خيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني من كامل تراب فلسطين.
أوضح شهاب بأن شعبنا لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرضه كما أنه لا أحد يملك التفريط بأرضنا فهي ليست موضعا للتنازل أو المساومة أو التفريط".
وفي ذات السياق أوضح د. سالم عطاالله "أبو محمود" عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية
ان ذكرى النكبة تمر بعد 68 عاما على شعبنا وحال أمتنا لا يُرضي إلا أعدائها و لا يُرضي إلا اليهود .
وتساءل عطاالله من المستفيد من ذلك ؟ ولماذا قلبت المنطقة رأساً على عقب هكذا.؟ ليكون الجواب أن المستفيد هو الكيان وأن الهدف من ذلك هو إ شغال الأمة عن قضيتها المركزية وإلهائها بصراعات داخلية بها حتى ينقطع الشعب ومقاومته من عمقه الاستراتيجي ويذوب حقنا في العودة على أرضنا .
وأضاف أن حق العودة "حق تاريخي وشرعي ثابت، غير قابل للتصرف وهو أمانة ومسؤولية في اعناقنا ولا يجوز التفريط به، مشيراً إلى أنه "حق جماعي لشعبنا، وليس مجرد حق فردي فقط".
وأكد أبو محمود ان شعبنا يعيش أصنافاً مختلفة من العدوان والحصار في الداخل و الشتات , لنجد ان المحنة تشتد على اللاجئين الأبطال في سوريا الذين يموتون إما قتلاً و إما غرقاً في ظل صمت عالمي ظالم على تلك المعاناة الإنسانية المتجددة التي يعيشها الفلسطينيين في مخيمات اللجوء.
وأضاف ان في مخيمات لبنان نسمع و نرى قصصاً مخيفة من أنواع العذاب الحياتية التي لا تخفى على أحد.
وأوضح ان كل الذين راهنوا على الخيارات الأخرى غير المقاومة جلبت لشعبنا تنازلاً تلو الآخر وضياعا للأرض والحقوق ولم تعطي طوال مدتها إلا إلى صفراً كبيراً كما قال كبير المفاوضين صائب عريقات .
داعياً كل المراهنين لنبذ هذا الخيار و إلى العودة إلى خيار الشعب خيار المقاومة وخيار الوحدة والاصطفاف حول خيار المقاومة ، وتابع إن البندقية ضد العدو تجمعنا فلنجعل ذلك نصب أعيننا وعليهم أيضاً نبذ التنسيق الأمني الذي يضر بكل ثوابت شعبنا وحقوقه.
مشدداً على ان التنسيق الأمني والمقاومة لا يلتقيان على الإطلاق فالأصل للأجهزة الأمنية في الضفة أن ترتكز على قاعدة صلبة اساسها المقاومة كما الحال في غزة.
وطالب عطاالله في ختام كلمته إلى إيجاد مرجعية وطنية شاملة تضم الكل الفلسطيني أساسها المقاومة و فصائلها ولا أن يستثنى حق بدل الدم من الشراكة في القرار .
كما حي ّ الأبطال المنتفضين في القدس والضفة الذين يثبتون يوماً بعد يوم أن المعركة باقية مهما حاول العديد على اعطائها طبيعة غير عادية في العلاقة مع العدو.