أصدرت قيادة جيش الاحتلال تعليمات لجنودها بالانسحاب مسافة 100 خارج حدود قطاع غزة وسحب كافة الآليات العاملة في تلك المنطقة بحثا عن الأفاق على طول الشريط الحدود مع غزة، وذلك في إطار تفاهمات تهدئة توسطت فيها كل من قطر والأمم المتحدة، وتعهدت فيها حماس بوقف إطلاق النار على المستوطنات المحيطة بالقطاع، بحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وكانت حالة من التوتر قد سادت المنطقة الحدودية خلال الأيام الأربعة الماضية تخللها قصف متبادل بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في أعقاب قيام عدد من آليات الاحتلال بالتوغل داخل حدود غزة وشروعها بعمليات حفر واسعة بحثا عن الأنفاق.
وذكرت الصحيفة أن جهودا كبيرة بذلت خلال الساعات الماضية من قبل الهيئات الدولية بعض الوسطاء العرب بينهم مصر وقطر، أثمرت عن تفاهمات عامة بين الطرفين، اللذين التزما بالعودة إلى التهدئة.
وادعت الصحيفة أنه سلطات الاحتلال التزمت بسحب قواتها خلال الأيام الأربعة القادمة من محيط قطاع غزة وعلى طول الحدود لمسافة تبلغ 100 متر خارج الحدود والالتزام بعد التوغل من جديد داخل الحدود قد حددت نهاية الأسبوع ، الذي يبلغ حاليا 100 عرض متر، على أن تحتفظ بقدرتها على التوغل في تلك المنطقة في حال حصول أي حادث طارئ يتطلب التوغل، فيما التزمت حركة حماس بمنع إطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال المحيطة بالقطاع، وتحتفظ بحقها في الرد على أي توغل يهدد وجودها داخل المنطقة الحدودية.
وأكدت الصحيفة أن رسائل غير مباشرة تبادلها الطرفان أعلنا خلالها عدم رغبتهما في تصعيد الأوضاع.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت عدة غارات جوية على عدة أهداف داخل قطاع غزة، في أعقاب قصف المقاومة الفلسطينية لآلياته بقذائف الهاون لإجبارها على الانسحاب من داخل حدود غزة والتي توغلت فيها بحثا عن الأنفاق.