يكمل اليوم السابع عشر من نيسان 12 عاما على اغتيال القائد عبد العزيز الرنتيسي بعد ان قصفته طائرات الاباتشي الصهيونية وسط قطاع غزة.
ولد الشهيد الدكتور عبد العزيز علي عبد المجيد الرنتيسي بتاريخ 23 أكتوبر 1947 في قرية يبنا، واستطاع الرنتيسي إنهاء دراسته الثانوية عام 1965 وكان من المتفوقين فيها، وهو ما أهله للحصول على منحة دراسية في مصر فذهب إلى جامعة الإسكندرية لدراسة الطب، فحصل منها على بكالوريوس طب عام في سنة 1971 ثم على ماجستير في طب الأطفال.
أول مواجهة له مع الاحتلال كانت عام 1981 عندما فرضت عليه الإقامة الجبرية، تلاها اعتقاله، لأنه رفض دفع الضرائب للمحتلين، وقاد حملة توعية دعا الناس فيها إلى الامتناع عن دفع الضرائب للاحتلال ثم تتالت الاعتقالات التي بلغت خمس مرات، ومدة سبع سنين أمضاها الدكتور الرنتيسي في سجون الاحتلال، وأمضى سنة في مرج الزهور عندما أبعدوه مع 417 فلسطينيا عام 1992.
فور عودته من مرج الزهور، اعتقلته قوات الاحتلال وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكمًا عليه بالسجن حتى أواسط عام 1997.
تعرض الرنتيسي لأربع محاولات اغتيال فاشلة وخامسة أدت لاستشهاده، حيث كانت الأولى في مرج الزهور، حينما حضر شخص يتحدث العربية ادعى أنه مترجم لصحفي ياباني، دخل خيمة الإعلام وترك حقيبة فيها، وقُدّر أن كان الجميع خارج الخيمة على مائدة الإفطار، فانفجرت الحقيبة وأحدثت حريقًا، ثم بحثوا عن الصحفي المزعوم ورفيقه فلم يجدوهما.
وفي 16 يونيو 2003 تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استشهد فيها اثنان من مرافقيه، وأصيب نجله أحمد بجروح خطيرة.
وفي شهر سبتمبر 2003 تعرض لمحاولة اغتيال ثالثة فشلت هي الأخرى.
وتعرض لمحاولة اغتيال رابعة في اليوم الثالث لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين، نجا منها أيضًا وفق ما تحدث الاحتلال.
بعد استشهاد الشيخ ياسين بغارة صهيونية في 22 مارس 2004، بايعت حركة حماس الرنتيسي خليفة له في الداخل، وكان تنفيذ الجناح العسكري لحماس كتائب القسام عملية "ميناء اسدود" ردًا على اغتيال ياسين محركًا صهيونيا لاغتيال الرنتيسي بعد نحو شهر من استشهاد الشيخ.
في آخر عملية اغتيال مساء 17 أبريل 2004 نجحت مروحية "أباتشي" باغتياله فاستشهد هو وأحد مرافقيه وذلك بعد نحو 25 يومًا على اغتيال الشيخ ياسين.