من الصعب الحديث عن عطاء وعظمة الشهداء ، لأن الحديث عن سيرتهم ونورهم يحتاج كتابة كتب ومجلدات عنهم، و لن نستطيع ان نوفي حقهم بالمطلق، فمن الأصعب أن الكتابة والحديث عن شهداء يشهد لهم تاريخ الصراع المشرف بفعل عنفوانهم الجهادي،الذي أوجع المحتل وجرعه كأس المنون.
نموذجان نوعيان:
كيف لنا أن نتحدث عن رجليين لازالت وقع خطاهم فوق الأرض، تحفظه كل ذرة تراب فيها، جباهم ساجدة وألسنة مرطبة بذكر الله شباب نشأؤا وتربوا في طاعة الله ، جبال أمام العدو لا تنهار إن تقدم العدو خطوة تقدموا إليه الف الف خطوة ، فبمثلكم تفتخر الأرض، يا من أوفيتم العهد والوعد وأثبتم لأعداء الله ان قانون اعادة الكرامة هو القتل بالقتل والدم بالدم والاسر بالاسر ،فها انتم تلاقون المنى والأماني في شهادة في سبيل الله مشرفة
إنهما الشهيدين القائدين:
سامي أبو شريعة "أبو مجاهد "
عضو المجلس العسكري لكتائب المجاهدين
والشهيد محمود عجور "ابو رشاد"
قائد منطقة تل "المجاهدين"
موعدهم مع الشهادة:
واستمر عطاء سامي ومحمود اللامحدود، وفي ظهر يوم السبت 8/4/2006م وكعادتهم خرجوا رفاق الدرب لدك مغتصبات العدو الصهيونية بالصواريخ، فقد تمكن أبا مجاهد وأبا رشاد من دك مغتصبة كفار عزة بثلاث صواريخ، وعند العودة قامت طائرات الحقد الصهيونية باستهداف السيارة التي كان يستقلانها، ليرتقي أبا مجاهد وأبا رشاد إلى العلياء شهيدين. ليطوى صفحة من صفحات العز والكرامة لمجاهد ما عرف الاستكانة... هنيئاً لك أبا مجاهد.. هنيئاً لك أبا رشاد .هنيئاً لكم ما تمنيتم... يا من كنتم ترددوا دائماً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "أرواح الشهداء في حواصل طير خضر معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت". صدقت يا رسول الله وصدقتم الله يا أبا مجاهد،وابا رشاد فصدقكم الله.