دعا الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – إلى النفير والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، في ظل الدعوات الصهيونية لاقتحامه بشكل مكثف تزامناً مع الأعياد اليهودية.
وقال الشيخ صلاح في "تغريدة مقدسية" له على صفحته في الفيسبوك: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى... عادت تهديدات صعاليك الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى جماعياً في الأيام القريبة القادمة خلال أعيادهم، فماذا نحن فاعلون؟!!".
وتابع: "رحم الله كل من اعتكف منا في المسجد الأقصى ليلاً ونهاراً في هذه الأيام القريبة القادمة، أو رابط فيه، أو نفر إليه، أو صلى فيه كل الصلوات من الفجر إلى العشاء، أو صلى فيه ولو صلاة واحدة".
وأردف قائلا: "والعار كل العار على من وقف منا متفرجاً أو ساكتاً أو مثبطاً للهمم، ألف تحية للمرابطين والمرابطات الذين لا يزالون يرددون: بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وتأتي دعوة الشيخ صلاح هذه في وقت دعت فيه منظمات يهودية إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بمناسبة حلول ما يسمونه عيد المساخر اليهودي (البوريم)، وما يرافقه من مراسيم وشعائر توراتية وتلمودية.
وبينت الدعوات التي أطلقتها منظمة "طلاب من أجل الهيكل" عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاقتحامات ستتم على فوجين؛ الأول في الفترة الصباحية بين الساعات 7:30 - 10:00 صباحا، ويعقبه الفوج الثاني بين الساعات 12:30 - 13:30 بعد الظهر وفقا لتوقيت القدس.
كما يتبين من برنامج الدعوات مشاركة مجموعات من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى المبارك.
تشديدات وقيود
من ناحيتها فرضت قوات الاحتلال، منذ مساء أمس الثلاثاء، إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، ومنعت الرجال دون سن الأربعين عاما من دخوله نهائيا.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريحات صحفية، أن دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس تفاجأت أمس بفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ومنع الرجال دون سن الأربعين عاما من دخوله، عدا عن احتجاز بطاقات الهوية لكافة النساء، والمصلين الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين عاما.
ولفت الكسواني إلى أن الإجراءات المشددة تتزامن مع عيد "المساخر" اليهودي، مشيرا إلى أن مواسم الأعياد اليهودية "باتت تشكل خطرا على المسجد الأقصى المبارك نتيجة دعوات المستوطنين المتطرفين إلى اقتحامه، وما يرافقها من فرض حصار على المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله وإبعاد الشبان عنه وعن البلدة القديمة في القدس المحتلة".
على صعيد متصل، أعلن الاحتلال في بيان صحفي اليوم، أن وزير الأمن أوعز بفرض طوق أمني على الضفة الغربية خلال عيد "المساخر"، عبر إغلاق المعابر بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 منذ اليوم وحتى السبت المقبل.