دشن المنتفضون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم 150 للانتفاضة التي انطلقت مطلع أكتوبر من العام الماضي 2015 بتنفيذ عشرات العمليات ومواجهات مستمرة للشهر الخامس على التوالي استشهد فيها 200 شاب فلسطيني، في حين أسفرت العمليات التي نفذها فدائيون فلسطينيون بين طعن ودهس وإطلاق نار عن مقتل 33 صهيونيا وعشرات الإصابات معظمهم من جنود جيش الاحتلال.
وتنوعت العمليات التي نفذها الفدائيون الفلسطينيون بين عمليات طعن ودهس وإطلاق نار بمختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين والمدن المحتلة عام 1948 في حين وصفت الجهات الأمنية بجيش الاحتلال العمليات التي نفذت خلال الأسابيع الأخيرة بالأشد والأكثر فتكا بالصهاينة في إشارة إلى تطور تلك العمليات وازدياد دقتها.
200 شهيد توزعوا في مختلف المناطق الفلسطينية وكانت محافظة الخليل جنوب الضفة صاحبة النصيب الأكبر في مسيرة تقديم الشهداء من منفذي العمليات ومن تعرضوا للإعدام على يد قوات الاحتلال خلال المواجهات المندلعة منذ الأول من أكتوبر الماضي.
توزيع الشهداء
كان توزيع الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين موزعين على النحو التالي:
159 شهيدا في الضفة الغربية.
38 شهيدا في قطاع غزة
وشهيدان في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48
وشهيد عربي يحمل الجنسية السودانية
في الضفة المحتلة تصدرت محافظة الخليل قائمة الشهداء، فكان نصيبها 53 شهيدا، في حين قدمت محافظة رام الله والبيرة 29 شهيدا، وقدمت محافظة جنين 19 شهيدا، وقدمت محافظتي نابلس وبيت لحم 10 شهداء لكل منهما، وقدمت محافظة طولكرم 3 شهداء، وقدمت محافظة سلفيت شهيدين، في حين قدمت محافظتي أريحا وقلقيلية شهيد لكل منهما، بينهم 15 شهيدة.
وتراوحت أعمار الغالبية العظمى من الشهداء وعددهم 191 شهيدا ما بين 13 عاما و36 عام، في حين كانت أعمار عدد من الشهداء يفوق الـ50 عاما وعددهم 9 شهيداء.
احتجاز الجثامين
وخلال الانتفاضة، وضمن سياسات الاحتلال العقابية، أقدمت سلطات الاحتلال على احتجاز جثامين 94 شهيداً، أفرجت عن جزء منها، ولا زالت تحتجز جثامين 10 شهداء.
وكانت ذروة الجثامين المحتجزة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، حيث بلغ العدد التراكمي لها 59 جثماناً محتجزاً.
وقد عمد الاحتلال على إبراز قسوته وإجرامه في تسليم الجثامين المحتجزة، ظناً منه أنه يشكل عقاباً لأهل الشهيد أو رادعاً لمن هم خلفه، ولعل أبرز ما كان هو جثمان الشهيد بسيم صلاح من مدينة نابلس.
والجدول التالي يبين أسماء الشهداء الذين لا زالت جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال:
|
اسم الشهيد |
المحافظة |
البلدة |
العمر |
تاريخ الاستشهاد |
1 |
ثائر عبد السلام أبو غزالة |
القدس |
كفر عقب |
19 |
12/10/2015 |
2 |
حسن خالد مناصرة |
القدس |
بيت حنينا |
15 |
12/10/2015 |
3 |
بهاء محمد عليان عويسات |
القدس |
جبل المكبر |
22 |
13/10/2015 |
4 |
علاء داوود أبو جمل |
القدس |
جبل المكبر |
33 |
13/10/2015 |
5 |
معتز أحمد عليان عويسات |
القدس |
جبل المكبر |
16 |
17/10/2015 |
6 |
محمد عبد علي نمر |
القدس |
العيسوية |
37 |
10/11/2015 |
7 |
عمر ياسر سكافي |
القدس |
بيت حنينا |
21 |
6/12/2015 |
8 |
عبد المحسن شاهر حسونة |
القدس |
بيت حنينا |
21 |
14/12/2015 |
9 |
مصعب محمود الغزالي |
القدس |
راس العامود |
26 |
14/12/2015 |
10 |
محمد زياد أبو خلف |
القدس |
كفر عقب |
20 |
19/12/2015 |
دعم الانتفاضة وتصعيدها
وفي سياق متصل أطلق نشطاء ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما للتداول أطلقوا عليه (#انتفاضة_150) دعوا فيه إلى ضرورة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في انتفاضته في وجه الاحتلال، وذلك بمناسبة مرور 150 يوماً على انطلاقتها.
كما دعت اللجنة الإعلامية لدعم انتفاضة القدس، وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى التضامن مع الانتفاضة، ودعم أهدافها الوطنية وإنجازاتها، وتخصيص البرامج المناسبة والهادفة.
وأكدت اللجنة أن الانتفاضة المستمرة “أدخلت أسلحة جديدة إلى المواجهة مثل عمليات الطعن والدهس والقنص، وكبّدت الاحتلال خسائر كبيرة، وأظهرت عجزه عن المواجهة، وأكدت أن مشروع المقاومة هو مشروع قادر على إلحاق هزيمة استراتيجية الاحتلال”
ودعت اللجنة لفضح انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى والمقدسات, وضرورة دعم أهالي مناطق فلسطين المحتلة والمدافعين عن الأقصى والمرابطين ليتمكنو من الاستمرار في رباطهم في ساحات المسجد الأقصى وحمايته.