تاريخ النشر : 2010-10-28
نيجيريا تحبط محاولة نقل وسائل قتالية من إيران إلى غزة"
مصادر أمنية إسرائيلية تدعي أن الحديث عن مسار جديد لنقل الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة تشتمل على صواريخ وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومواد متفجرة وبنادق ورشاشات وأمشاط ذخيرة ورصاص
أحبطت أجهزة الأمن في نيجيريا، فجر أمس، محاولة لنقل صواريخ ووسائل قتالية من إيران، تم ضبطها في 13 حاوية أنزلتها سفينة إيرانية في ميناء لاغوس، كان يفترض أنها تنقل مواد بناء.
وقال مصدر أمني صهيوني إن التقديرات الأولية تشير إلى "مسار جديد لتهريب الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة".
وبحسب تقارير وسائل الإعلام النيجيرية فإن السفينة التي أنزلت الحمولة وصلت من إيران، ورست في ميناء لاغوس لعدة ساعات فقط لإنزال الحاويات، وواصلت طريقها. كما أشارت إلى أن الأجهزة الاستخبارية في نيجيريا كانت قد حصلت على معلومات مسبقة بشأن التخطيط لنقل وسائل قتالية من إيران بحاويات.
وبحسب المصادر ذاتها فقد عثر في الحاوية الأولى التي تم فتحها 24 صندوقا تحتوي على صواريخ وقاذفات صواريخ بقطر 107 ميللمترات. كما تم العثور على قنابل يدوية ومواد متفجرة وبنادق ورشاشات وأمشاط ذخيرة ورصاص.
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أنه يوجد علاقات أمنية بين إسرائيل ونيجيريا، إضافة إلى علاقات اقتصادية وسياسية. وكان وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان قد زار نيجيريا قبل عام، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية صهيوني. ورافقه فيها رئيس ما يسمى "الهيئة لمكافحة الإرهاب"، نيتسان نوريئيل.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الصهيونية تلقت معلومات أولية عن ضبط إرسالية السلاح صباح أمس الأربعاء. وبحسب مصادر في الخارجية الصهيونية فإن السفارة في نيجيريا تجري اتصالات مع أجهزة الأمن المحلية هناك ومع وزارة الخارجية في أبوجا في محاولة للحصول على تفاصيل أخرى من التحقيقات التي تجري هناك.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن المعلومات الأولية التي وصلت إسرائيل، تشير إلى إمكانية أن يكون الحديث عن "مسار تهريب سلاح جديد من إيران إلى حماس في قطاع غزة". وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن إيران اصطدمت بعقبات في عملية أرسال الأسلحة عن طريق البحر الأحمر والسودان، ومن هناك إلى قطاع غزة عن طريق سيناء، وذلك في أعقاب تشديد الرقابة الدولية على حركة السفن الإيرانية.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي "من الممكن أن الإيرانيين حاولوا إنزال الأسلحة في نيجيريا لكي يتم نقلها من هناك إلى السودان، ثم إلى قطاع غزة".
تجدر الإشارة إلى أنه في اليوم الأخير للحرب العدوانية على قطاع غزة في مطلع العام 2009، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة على وثيقة تفاهمات لمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة، وتم تشكيل مجموعة من عدة دول غربية تتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعمل على عرقلة وصول السلاح إلى قطاع غزة عن طريق البحر.
وكانت قد نشرت وسائل الإعلام في آذار/ مارس من العام الماضي، 2009، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت قافلة في السودان، بادعاء أنها كانت تنقل أسلحة إلى قطاع غزة، ما أدى في حينه إلى مقتل نحو 39 شخصا.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أيضا أن ضبط الأسلحة في نيجيريا يأتي للمرة الثالثة خلال سنة، والتي تتم فيها عرقلة وصول أسلحة إيرانية عن طريق البحر، مشيرة إلى انه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سيطرت البحرية الإسرائيلية على سفينة كانت تحمل أسلحة إيرانية إلى سورية أو حزب الله، وفي أيلول/ سبتمبر من العام الحالي تم ضبط إرسالية سلاح إيرانية إلى سورية في ميناء في جنوب إيطاليا، وبعد عدة أيام تم ضبط إرسالية أخرى وصلت كورية الشمالية. بحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية.