تاريخ النشر : 2010-10-18
قوات الاحتلال تهدد بإعادة احتلال الضفة الغربية في حال تم تنفيذ مخطط مشترك بين فتح وحماس عقب تحقيق المصالحة الفلسطينية.
هددت حكومة الاحتلال بإعادة نشر قوات الاحتلال في المناطق التي انسحبت منها في الضفة الغربية، ووقف التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية، والشروع بإقامة جميع الحواجز التي أزيلت من أراضي الضفة، في حال تم تنفيذ مخطط بين حركتي فتح وحماس في إطار المصالحة الفلسطينية التي من المقرر أن يستأنف الحوار المتعلق بها خلال أسبوع في العاصمة السورية، دمشق، حيث يقضي المخطط بنشر قوات تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية مقابل نشر قوات تابعة لحركة فتح في قطاع غزة.
ونقل موقع تيك ديبكا الاستخباراتي العسكري الإسرائيلي، عن مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة القول إن حكومة الاحتلال أبدت تحفظها على عدة بنود قد تشملها المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الإسرائيلية وحكومة الاحتلال إلى أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوفد فتح المفاوض برئاسة عزام الأحمد إلى دراسة نشر قوات عسكرية واستخباراتية تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية، مقابل نشر قوات فتح المشابهة لها في قطاع غزة.
وقد أبلغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإدارة الأمريكية، بقرارها عدم السماح بتنفيذ هذا المخطط بالضفة الغربية، ومنع ذلك بقوة السلاح.
وزعمت المصادر الاسرائيلية أن الرئيس عباس أعطى الضوء الأخضر لعزام الأحمد، لبحث مشروع تبادل القوى مع قادة حركة حماس في دمشق، والذي ستقوم الأجهزة المختلفة التابعة للطرفين بتبادل مناطق العمل، والسعي إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة التي تتسلمها.
وبحسب المصادر فإن قوات حركة حماس الاستخبارية ستنتشر بالضفة الغربية وكذلك قوات حركة فتح، وفي حال نجح المخطط، تنص الاتفاقية على نشر قوات عسكرية تابعة لحماس بالضفة الغربية مقابل نشر قوات حركة فتح في قطاع غزة. ويأتي ذلك كجزء من المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، حيث يعد بمثابة اختبار لحسن نية الجانبين.
وتقول مصادر الاحتلال إن "مشروع تبادل القوات عرضه ممثلو حركة حماس، وجاء نتيجة لمفاوضات سرية مع أوساط أمريكية وأوروبية التي تعهدت بالضغط على حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية لعدم رفض المخطط والسماح بتنفيذه، وذلك مقابل موافقة فلسطينية لتجميد ما وصفته المصادر بالبناء الهادئ بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر إسرائيلية مقربة من رئيس حكومة الاحتلال أن نتنياهو ووزير جيشه ايهود باراك رفضا المخطط المذكور جملة وتفصيلا، حيث هددت حكومة الاحتلال بوقف التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية بما يتعلق بالحرب على "الإرهاب" والتي ما زالت مستمرة منذ عامين، ثم إعادة نشر قوات جيش الاحتلال في المناطق التي انسحب منها بالضفة الغربية، اضافة إلى الشروع بإقامة جميع الحواجز التي أزيلت من أراضي الضفة، ومنع نشر قوات حماس في المنطقة والتي قد تحاول الدخول إلى الضفة عبر الحدود الأردنية، بحسب المصادر.