قالت مصادر طبية في وزارة الصحة الفلسطينية إن 34 مواطنًا أصيبوا، اليوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الأمعري للاجئين قرب مدينة رام الله (15 كيلومترًا شمال القدس المحتلة).
وأفاد رئيس اللجنة الشعبية بمخيم الأمعري، طه البس، أن "قوة صهيونية خاصة"، ترافقها أعداد كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت المخيم، واعتقلت ثلاثة شبان، "تبعها اندلاع مواجهات عنيفة".
وأشار أن قوات الاحتلال "فشلت" في اعتقال القيادي في حركة فتح، أيمن أبو عرب، عقب دهم منزله والعبث بمحتوياته.
وبيّن أن جنود الاحتلال "اعتلوا" أسطح العديد من المنازل في مخيم الأمعري، خلال المواجهات التي اندلعت داخل وبمحيط المخيم، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز الصوت باتجاه المواطنين.
وأوضح طه البس أن قوات الاحتلال أصابت ما يُقارب الـ 40 فلسطينيًا، "غالبيتهم بالرصاص الحي".
من جابنها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها نقلت 25 إصابة بالرصاص الحي، وإصابة واحدة بعيار معدني مغلف بالمطاط، إلى جانب مواطنين اعتدى عليهما جنود الاحتلال بالضرب المُبرح.
ولفتت مصادر محلية النظر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الصحفية ومنعتها من تغطية الأحداث في مخيم الأمعري.
واعتبرت نقابة الصحفيين في رام الله الاعتداء على الصحفيين "انتهاكًا لحرية الوصول للمعلومة"، وأنه يأتي في إطار "السياسة الرسمية الصهيونية لمنع نقل جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني للعالم".
ووصفت في بيان لها الانتهاكات بـ "الاعتداء الصارخ" على حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي المهني الفلسطيني، مشيرةً إلى أن حكومة الاحتلال "تشنُّ حربًا شاملة" على الصحفيين الفلسطينيين والإعلام الفلسطينيي.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر إعلامية عبرية أن جنديًا صهيونيا أصيب بـ "جراح طفيفة" خلال المواجهات في مخيم الأمعري.
وكانت قوات الاحتلال شنت، فجر اليوم الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلتلين طالت 13 مواطنًا، بينهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال أبو الليل.
وذكر أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان جيش الاحتلال، في بيان له، أن الأخير اعتقل جمال أبو الليل (49 عامًا)، بالتعاون مع جهاز المخابرات "الشاباك"، زاعمًا أن أبو الليل "ترأس تنظيمًا في مخيم قلنديا، وخطط لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وقام بنقل أموال إرهابية لتمويل عمليات عسكرية".