أكد الخبير العسكري الصهيوني "عاموس هرئيل"، أن أي هجوم من قبل جيش الاحتلال على أي نفق للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سيشعل حربا كبيرة وواسعة.
وقال "هرئيل" في تحليل رأي نشرته صحيفة "هآرتس: العبرية إن الحرب التي ستندلع جراء هجوم الجيش على أنفاق المقاومة ستكون أشد وأقوى من حرب 2014، والتي اندلعت أيضا على خلفية استهداف نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف "هرئيل" أنه وعلى الرغم من أن "حماس" أوصلت رسالة بأنها غير معنية بنشوب حرب مع "إسرائيل" حاليا، إلا أنه ازدادت وتيرة حفر الأنفاق على حدود قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي أيزنكوت" أكد أن أنفاق المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة تشكل الخطر الأكبر على الأمن الإسرائيلي، وخاصة على مستوطنات غلاف غزة.
وأثارت تصريحات "أيزنكوت" مخاوف سكان مستوطنات غلاف غزة، واشتكى الكثير منهم من سماع صوت حفريات تحت الأرض.
ونشر جيش الاحتلال قواته بشكل مكثف على حدود القطاع وزودهم بأدوات تكنولوجية، زعم أنها "متطورة" للكشف عن الأنفاق، وتعمل وحدات جيش الاحتلال باستنفار تام خوفا من عمليات المقاومة عبر الأنفاق.
وكشف تقرير نشرته القناة الثانية العبرية أن "إسرائيل" صرفت أكثر من مليار شيكل (250 مليون دولار) منذ عام 2004 للكشف والقضاء على أنفاق المقاومة، كل جل ذلك المبلغ يصرف على الأمور التكنولوجية.
وأوضحت مصادر أمنية في جيش الاحتلال أن التكنولوجيا حتى اللحظة لا يمكنها تحديد موعد القضاء على الأنفاق التي تبنيها المقاومة، ولا تضع قاطعا زمنيا لإنهاء ذلك الملف، مشددة تلك المصادر أنها تعمل بشكل مكثف ضد تلك الأنفاق.