إمام الكتائب الشهيد المجاهد/ إمام حسن أحمد "أبا عدي" إمام الغيور علي دينه ووطنه، أخذ الإخلاص شعاراً له، والقرآن منهاج تطبيق، وشق طريق الجهاد ليدفع كل غالً ونفيسً حتى ينال الشهادة في سبيل الله في مواجهة العدو الصهيوني، ولأنه لأجل الله تبذل الأرواح, ويقدم النفيس وهل هناك جود يضاهي النفس والمال والولد, ولأن الغاية هي الله والثمن هو الجنة، رخصت الروح واندثرت كل المغريات في سبيل الوصول, لكن الوصول لابد له من وسيلة فكانت كتائب المجاهدين حاضنة الواصلين ومداد المجاهدين ونور المؤمنين نحو الجنة، وهكذا قدمت الكتائب رجلاً من رجالاتها الأشداء, وفارساً من فرسانها مجاهداً شهدت له نوازل الحق وميدان الجهاد, فكان.. الشهيد المجاهد/ إمام حسن أحمد "أبا عدي" أحد مجاهدي الوحدة الخاصة في كتائب المجاهدين الميلاد والنشأة: كان العشرين من ديسمبر عام واحد وثمانين وتسعمائة وألف يوم ميلاده وبداية أنفاسه نحو حياة ملؤها الجهاد والعطاء. ولد في مخيم جباليا الثورة والصمود، ولد إمام لأسرة متواضعة ميسورة الحال، نشأ إمام وترعرع في أزقة المخيم فتربى على مبادئ دينه الحنيف وكان ممن يحافظون على الصلاة منذ أن بدأ يعي ما حوله، درس شهيدنا المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاخورة، ثم التحق في مدرسة الشقيري الثانوية لينهي دراسة الثانوية العامة، توجه أبا عدي إلى موائد القرآن فكان شهيدنا شديد الحرص على حفظ كتاب الله بين أضلعه. شهيدنا متزوج ولديه طفلين عدي ومحمد. حياته وصفاته: كان بمثابة المجاهد المخلص، والشاب الوقور المتزن, بل والقنديل الذي أمد الشباب بالنور في فلسطين, فأبو خليل كان بمثابة المصلح الذي يجمع القلوب, والنور الذي يهدي العيون, بل والأخ الذي يحنوا إليه الشباب, ليشق بهذه البدايات الطريق نحو حياة جهادية مليئة بالألم والأمل. تميز إمام بالرجولة والشجاعة منذ الصغر، فكان شجاع في الحق يأخذ حقه بيده، كما انه عرف بالكرم الشديد، فكان يقدم لأهله كل ما يحتاجونه، كما كان مطيعاً لوالدته يحرص أشد الحرص على إرضائها، وعرف بعزة النفس في كل مواقفه فعندما، عرف عن شهيدنا بعطفه على الصغار وتقديره للكبار، وقد أحبه كل من عرفه من أقاربه وأصدقائه وجيرانه وإخوته في الكتائب. في صفوف المجاهدين: مع أوائل العام 2005م، انضم شهيدنا المجاهد إلى صفوف كتائب المجاهدين, فكان أحد جنودها الميامين، وكانت لدى شهيدنا رغبة شديدة في المشاركة بكل الأعمال الجهادية، فقد تمتع أبو عدي بقدرة عسكرية فائقة وبهمة عالية, ويذكر إخوانه المجاهدين أنه لم يتخلف يوماً عن أي عمل صغر أم كبر وارتقى في عمله الجهادي المتواصل وبالإخلاص والصدق أصبح في صفوف وحدة الرباط، ولكن لإخلاصه الشديد ولعمله المتواصل ارتقى فارسنا في صفوف الكتائب، ليكون أحد فرسان الوحدة الخاصة في كتائب المجاهدين، كما عرف بالسرية والكتمان وعدم إعلام أحد بعمله فكان نعم المجاهد المخلص، شارك أبا عدي في الرباط على ثغور الشمال وشارك في العديد من العمليات الجهادية ضد العدو الصهيوني فشارك في صد الاجتياحات المتكررة لمناطق الشمال، كما شارك في عمليات إطلاق صواريخ الحفص على مغتصبة سديروت ومغتصبات العدو المحيطة بشمال القطاع موعده مع الشهادة: بتاريخ 15/1/2008م، وبعد أن ارتكب العدو الصهيوني مجزرة حي الزيتون، انتفض أبا عدي ومجموعة من فرسان الكتائب، رافضين أن يكونوا من المخلفين، فصمموا بالثأر لدماء شهداء المجازر الصهيونية على قطاعنا الصامد، فانطلق أبا عدي مع مجموعة من فرسان كتائب المجاهدين، لدك مدينة الأشباح، مغتصبة سديروت بالصواريخ، ورغم أن أجواء الشمال مليئة بطائرات الاستطلاع الصهيونية لكن أسد الشمال صمم على أن يكمل المهمة كما خططوا لها فقد تمكنوا من دك المغتصبة بثلاث صواريخ حفص، وأثناء عودة المجموعة إلى قواعدها، قامت طائرة الاستطلاع الصهيونية بإطلاق صاروخين على المجموعة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بإصابات خطيرة، وأصيب أبو عدي بحالةً حرجةً جداً ، وفي فجر يوم الاثنين 21/1/2008م زفت كتائب المجاهدين في فلسطين فارسها أسد الشمال إمام حسن أحمد شهيداً إلى العلياء، لينال شهيدنا ما تمناه دوماً الشهادةً في سبيل الله، ليلحق سريعاً برفيق دربه الشهيد المجاهد فارس الوحدة الخاصة في الكتائب زياد خضر أبو طاقية "أبا يوسف" والشهيد الأمين العام المؤسس الشيخ المفكر/ عمر عطية أبو شريعة "أبا حفص".