الشهيد المجاهد: نصر مرشود (أبا حمزة) جندي مخلص أمضى لياليه مرابطاً ما أطيب العيش الرغيد بمن سكنوا قلوبنا وإن كانوا بعيدين عن عيوننا... صعب هو الفراق لكنها ضريبة الجهاد والمقاومة نقدم أغلى من نملك من أجله... وما أروع الشهادة في سبيل الله بإخلاص وتضحية وبذل للدماء... حكاية شهيد لطالما عشق الشهادة في سبيل الله انه الشهيد المجاهد / نصر مرشود (أبا حمزة). الميلاد والنشأة: سطعت شمس مجاهدنا نصر مرشود سنة 1989م في حي الصبرة بمدينة غزة ليصـبح واحداً من مئـات المجاهدين المسلمين الـذين لحقوا بركب الجهاد في سبيل الله، تربى في أحضان أسرته الفلسطينية المسلمة المجاهدة في نفس الحي الذي خرج عشرات بل مئات المجاهدين الأبطال، عاش شهيدنا مع أسرته وإخوانه بحياة ملؤها الحب والحنان، وقد تمتع بشخصية إسلامية فريدة ونادرة فمنذ الصغر وهو يحترم الآخرين ولا يتوانى عن مساعدتهم. في صفوف المجاهدين: التزم الشهيد نصر منذ صغره مع الشباب المسلم أبناء الإسلام أبناء المساجد ومع مرور الأيام والأحداث، تعطش أبا حمزة للجهاد في سبيل الله، فالتحق في صفوف كتائب المجاهدين ليلتحق بدورة الشهيد المجاهد/ بلال دياب، حتى أصبح ابناً لهذا الجهاز المسلم الطاهر المجاهد، ليأخذ دوره في الجهاد ويؤدي مهماته على أكمل وجه، فقد كان جندياً مخلصاً أمضى معظم لياليه مرابطاً على ثغور الوطن وكان شهيدنا يلح دوماً على إخوانه من أجل تنفيذ عمل استشهادي، وشارك في جميع فعاليات المجاهدين منذ التحاقه بالكتائب حتى استشهاده. كان فارسنا وشهيدنا محبوباً من الجميع، خدوماً يساعد كل من في حاجة أليه. في الأيام الأخيرة من حياته كان دائماً ما يطلب من أهله الصبر عليه وعدم مسائلته ولو لشهر واحد فقط وكأنه كان يعلم أن شهادته اقتربت. موعد مع الشهادة: في مساء يوم السبت الرابع من شهر شباط لعام 2006م كان الجو عادياً والسماء صافية والجو عادي وكل شيء على ما يرام في ذلك المنزل المتواضع منزل شهيدنا المجاهد نصر مرشود، حيث كان أبا حمزة يعد العشاء بنفسه وبعد أن أتم إعداد العشاء بنفسه أصر على والده أن يتناول العشاء معه وكأن شهيدنا أحس أن شيء ما سوف يحدث فتناول الطعام على عجل وقبل أن ينهي عشاءه سمع صوت إنفجار قوي هز المنطقة بالكامل وتلاه صوت انفجاريين آخرين. فخرج شهيدنا مسرعاً يصرخ لقد قصف النادي حيث قصفت طائرات الغدر الصهيونية نادي الشمس الرياضي بثلاث صواريخ أدت إلى تدميره بالكامل فكان أبا حمزة أول الواصلين إلى النادي لقرب منزله منه فإذا به يصرخ لقد أصيب هاني وكعادته المعهودة قام بكل جرأة وشجاعة فسحب المصاب هاني القايض إلى السيارة مع رفيق دربه الشهيد القائد ياسين كمال برغوت وانطلقوا مسرعين إلى المستشفى لإنقاذ المصاب غير خائفين أو مترددين من غربان الشر التي لا تزال تحلق في أجواء المكان. وما هي إلا لحظات قليلة حتى قامت هذه الطائرات بقصف السيارة التي يستقلونها بصاروخين. فكانت الشهادة التي لطالما تمناها نصر وإخوانه. هنيئاً لك الشهادة أبا حمزة