قال عضو الكنيست إيال بن رؤوفين، من كتلة 'المعسكر الصهيوني' والنائب السابق لقائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تستعد لرد فعل حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب والأسير المحرر سمير القنطار، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى قرب العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأحد.
ووفقا لبن رؤوفين، فإن 'المسؤولين في الجيش ''الإسرائيلي'' والاستخبارات وسلاح الجو وآخرين يستحقون كل المديح بعد تصفية سمير القنطار وقيادي آخر في حزب الله بعملية عسكرية شائكة ومعقدة فجر اليوم، بحسب مصادر أجنبية'.
وأضاف بن رؤوفين أنه 'بعد تحريره في صفقة ريغف وغولدفاسير (وهما جنديان إسرائيليان أسرهما حزب الله) واصل (القنطار) نشاطه في حزب الله، وأقام قاعدة إرهابية في هضبة الجولان السورية ضد دولة إسرائيل'.
وتابع بن رؤوفين أنه 'لا شك في أن الجيش يستعد لرد فعل محتمل، وعلى الأرجح أن رد فعل كهذا، إذا حدث، سيكون مدروسا وليس من أجل إشعال المنطقة بحرب شاملة'.
ويذكر أن حزب الله كان قد رد على اغتيال جهاد مغنية وضابط إيراني من خلال شن عملية في منطقة مزارع شبعا أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين.
وأكدت قناة 'المنار' التابعة لحزب الله نبأ القنطار في غارة ''إسرائيلية'' على مبنى قرب دمشق، فجر اليوم. وأطلقت طائرتان حربيتان إسرائيليتان صواريخ باتجاه مبنى تواجد فيه القنطار وعدد من مقاتلي حزب الله.
وتعالت في إسرائيل أصوات تعبر عن الفرح باستشهاد القنطار واعتبرت أن اغتياله جاء انتقاما للعملية التي نفذها في نهريا. وقال وزير الإسكان ''الإسرائيلي'' والضابط في الاحتياط برتبة لواء في الجيش ، يوءاف غالانت، للإذاعة العامة ''الإسرائيلية''، إنه 'لا أنفي ولا أؤكد' أن إسرائيل شنت الغارة واغتالت القنطار، وأن 'حقيقة أن القنطار لم يعد على قيد الحياة هو أمر جيد'.
واعتبر رئيس 'المعسكر الصهيوني'' والمعارضة الإسرائيلية''، يتسحاق هرتسوغ، أن 'تصفية القنطار هي عدالة تاريخية. لقد كان إرهابيا ولم يتخلَ يوما واحدا عن طريق الإرهاب والقتل. والمنطقة آمنة من دونه'.