كشفت وزارة الحرب الصهيونية وجهاز المخابرات العامة الشاباك، اليوم الأربعاء، عن مقتل 12 صهيونياً، وإصابة 257 بجروح بينهم 37 بين المتوسطة والخطيرة، فيما أعلن بشكل رسمي عن تصنيف 19 من الجنود وأفراد الشرطة كمعاقين، وذلك منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الماضي.
وقال "صحيفة يديعوت أحرنوت"، إن جهاز الشاباك كشف عن تنفيذ الفلسطينيين 609 عمليات دهس وطعن وإطلاق نار وإلقاء الزجاجات الحارقة خلال شهر واحد، أسفرت عن مقتل 12 صهيونياً، وإصابة 257 بجروح من بينهم 37 إصابة بين متوسطة وخطيرة.
بدورها قالت القناة العبرية الثانية، إن وزارة الحرب الصهيونية تعترف بـ 19 جنديا من جيش الاحتلال وحرس الحدود والشرطة كمعاقين نتيجة العمليات البطولية الأخيرة، منذ بداية شهر أكتوبر.
وتأتي اعترافات الاحتلال هذه، مع استمرار انتفاضة القدس لشهرها الثاني على التوالي، حيث تتسع رقعة مشاركة المدن والمحافظات في المواجهات اليومية مع الاحتلال.
ونشر موقع "واللاه" العبري أنه بعد عدة أسابيع من اندلاع موجة الانتفاضة الحالية، يستدل من دراسة أكاديمية جديدة حدوث ارتفاع بنسبة 2.5% في مقياس التوتر والخوف في صفوف الجمهور الصهيوني مقارنة بالفترة السابقة.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية نشرت في الأول من الشهر الجاري، تصريحات لرئيس جهاز "الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية" (أمان)، هرتسي هليفي، قوله إن فيديوهات عمليات الطعن والمواجهات التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، خلقت حالة رعب لدى الصهاينة، لو وجدت عام 1948 لما قامت "إسرائيل".
وقارن هليفي خلال محاضرته الهبة الأخيرة بالعديد من الحروب التي خاضتها "إسرائيل" في السابق، وقوة الضربات التي يتلقاها الاحتلال في الجبهة الداخلية، وقال إن "الحرب القادمة ستكون أقسى بكثير في الجبهة الداخلية"، واستحضر مثال حرب يوم الغفران كمقارنة إذ قال إنه "في حرب يوم الغفران كان لدينا قتيل واحد في الجبهة الداخلية، أما الباقون فكانوا جنودًا".