قدّمت النيابة العامة الصهيونية صباح الاثنين لائحة اتهام بحق الأسير بلال أبو غانم منفذ عملية الحافلة في حي "أرمون هنتسيف" في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة في 13 أكتوبر الماضي.
ووجّهت شرطة الاحتلال للأسير أبو غانم تهمة قتل ثلاثة صهاينة، ومحاولة قتل 11 آخرين.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن أبو غانم والشهيد بهاء عليان شريكه في العملية، تحدثا قبل تنفيذ العملية عن الاقتحامات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه للمسجد الأقصى المبارك، وإقدام إرهابيون يهود على حرق عائلة دوابشة، في إشارة إلى الأسباب التي دفعت بالشهيد عليان والأسير أبو غانم لتنفيذ العملية.
وتبيّن من لائحة الاتهام أن الشهيد والأسير اشتريا مسدس بمبلغ 20 ألف شيكل بهدف تنفيذ العملية، وأن الاثنين وصلا إلى مكان العملية وتبادلا إشارة، ومن ثم باشرا بتنفيذها، حيث فتح الأسير أبو غانم النار على المستوطنين الجالسين في مؤخرة الحافلة، وباشر الشهيد عليان بتنفيذ عمليات الطعن بسكينه.
وقالت النيابة في اللائحة إن عليان قام بتفريغ مشط المسدس حتى نهايته داخل الحافلة، وعندما حاول سائق الحافلة إغلاق الأبواب قام منفذا العملية بإغلاقه.
وفي وقت سابق، قال سلام أبو غانم شقيق بلال إن الاحتلال يمنع العائلة والمحامي من الوصول لشقيقه، ويرفض تقديم أي معلومة عنه، موضحًا أن المحامي في آخر زيارة له علم بأن وضع بلال أصبح مستقرًا، لكنه مُنع من التحدث إليه، بل اكتفت سلطات الاحتلال بالسماح له برؤيته عبر النافذة.
ويدرس أبو غانم في كلية الشريعة بجامعة القدس، وقد عرف بخجله وروح الفكاهة العالية لديه، كما كان مسؤولًا عن مركز لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، وتعرض سابقًا للاعتقال لمدة 14 شهرًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه العام الماضي.