المكتب الإعلامي - متابعة
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء الجمعة إلى مساندة حقيقية للانتفاضة الفلسطينية وذلك بعيدا عن كل الاجتهادات والحساسيات والصراعات المستجدة والخلافات والنزاعات.
وقال نصر الله خلال كلمة له في الملتقى العلمائي الدولي لدعم فلسطين: "أمام هذه التضحيات العظيمة لشباب وشابات فلسطين ندعو لمساندة حقيقية لهذه الانتفاضة الجديدة بعيدا عن كل الاجتهادات والحساسيات والصراعات المستجدة والخلافات والنزاعات، فهذه الانتفاضة يجب أن ننظر اليها بحق أنها مؤهلة جدًا في الحد الأدنى للدفاع عن الأقصى والمقدسات".
وأضاف "قد لا تستطيع الآن أن تحرر فلسطين، لكن يمكن لهذه الانتفاضة إذا استمرت أو دعمت أن تفرض على العدو أن يبتعد عن المسجد الأقصى وأن لا يستمر في تهديد هذا المقدس الديني فمسؤولية حفظ المقدسات مسؤولية الأمة".
وأشار نصر الله إلى أن "أهل فلسطين ينوبون عنا، ويجب علينا جميعا أن لا نقصر في بذل أي جهد لنقف بجانب الانتفاضة".
ولفت إلى أن عناصر المقاومة الذين يتواجدون في الميدان يحتاجون إلى كل شكل من اشكال التعبير الداعم.
وقال نصر الله: إن "ما يجري اليوم في فلسطين يعبّر عن روح جهادية عالية وراقية ونحن أمام عمليات يومية أو شبه يومية ونجد عددا كبيرا من العمليات يعبّر عن اليقين والإيمان الذي يمكن أن يدهش العالم وعمليات الطعن أو الدهس غالبًا ما تنتهي بالشهادة".
وأكد أن هذه الانتفاضة ادخلت الرعب والخوف إلى كيان الصهاينة وأثرت على اوضاعهم الاقتصادية، لافتًا إلى أن الانتفاضة الجديدة فاجأت الصهاينة لأن هذا الأمر لم يكن في صلب توقعاتهم.
وشدد نصر الله على أن الانتفاضة تضع الأمة من جديد أمام مسؤولياتها تجاه فلسطين والأقصى.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يناضل منذ عشرات السنين كممثل للأمة وكنائب عنها وحاضر في الخط الأمامي في الدفاع عن الأمة ومقداساتها وخيراتها ومستقبلها.
وأضاف "المقاربة الخاطئة تقول إنها مشكلة فلسطينية-اسرائيلية وبالتالي من يقاتل إسرائيل أو يحمل راية المقاومة ضد "إسرائيل يقال له هل تريد ان تكون فلسطينيا اكثر من الفلسطينيين؟".
ونبه إلى أنه في الحرب الأخيرة على غزة "وجدنا في كثير من وسائل الإعلام العربية الشماتة بل تجرأ البعض بدعوة نتنياهو لإبادتهم".
واعتبر نصر الله أن هناك من اقتنع أن "إسرائيل" لم تعد تمثل خطرًا وهناك الكثير من الناس والشعوب بات عندها قناعة أنه لا يوجد أي تكليف شرعي او واجب ديني من جانبها إزاء فلسطين.
واقترح أن يبادر اتحاد العلماء لتشكيل إطار يشارك فيه حركات المقاومة ومراكز الأبحاث نتحدث فيه عن الاسباب ونضع وسائل للعلاج.