المكتب الإعلامي - خليل الرحمن
في القدس اشتعل فتيل الانتفاضة وفي مدينة الخليل انفجرت عبر المواجهات اليومية التي تشهدها وعدد الشهداء الذين ارتقوا فيها برصاص الاحتلال ومغتصبيه.
وفي شهر الانتفاضة الاول قدمت محافظة الخليل 24 شهيدا أغلبهم في المواجهات مع الاحتلال وعمليات طعن، في حين أصيب المئات بجروح، فضلا عن عشرات المعتقلين.
ووفق معطيات فلسطينية، فإن المحافظة التي يقترب عدد سكانها من سبعمئة ألف نسمة- قدمت عددا آخر من أبنائها القاطنين في القدس وذلك من بين 72 شهيدا ارتقوا منذ بداية الشهر المنصرم.
وفضلا عن عاملي التاريخ والجغرافيا، فإن مدينتي القدس والخليل تعيشان ظرفا سياسيا متشابها لا تعيشه باقي محافظات الضفة وغزة، وهو سيطرة الاحتلال الكاملة على البلدتين القديمتين فيهما ونشر بؤر اغتصابية وسط الفلسطينيين كما تتفق المدينتان في شكل المعاناة والحواجز العسكرية وانتشار الاحتلال ومغتصبيه والتضييق على الفلسطينيين مقابل توفير كافة سبل الراحة والحركة للصهاينة.
وفي تقرير صدر قبل أيام حول خريطة الاشتباك مع الاحتلال أشار مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي إلى 19 نقطة اشتباك في الخليل وقراها نتجت عنها مئات الإصابات وعدد من الشهداء. ويصف التقرير الخليل بأنها من أهم المدن تأثيرا في الأحداث وفسر ذلك بعدة عوامل بينها التماس المباشر مع الصهاينة ومشاركة الجامعات للفصائل إضافة إلى حضور العمليات الفردية.
من جهته، اشار نائب محافظ الخليل مروان سلطان إلى عاملين يربطان الخليل بالقدس، هما العامل الاجتماعي والعشائري، وفي ذات الوقت الرابط العقائدي.
وأوضح أن ما نسبته 70% من عائلات القدس هي من عشائر الخليل، أما عن العامل الثاني فيشير إلى روابط دينية، ففي حين تحتضن القدس المسجد الأقصى تحتضن الخليل المسجد الإبراهيمي، ويقول إن أهالي الخليل يعتبرون مدينتهم رابع أقدس مدينة في العالم بالنسبة للمسلمين بعد مكة والمدينة والقدس، مضيفا أن قوافل الحجاج في العهد العثماني كانت تعرّج على المسجد الإبراهيمي كما المسجد الأقصى في مواسم الحج.