المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، وعشرات حالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز باقتحامها مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.
ويأتي ذلك في أعقاب وقفة تضامنية نظمتها إدارة المستشفى والطواقم العاملة، بمشاركة مستشفيات القدس والعديد من الفعاليات الوطنية والشعبية، وبحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك احتجاجًا على اقتحام قوات الاحتلال مبنى المستشفى على مدار يومين متتالين.
وقال المدقق الطبي في المستشفى علي الحسيني لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت ساحة المستشفى، وحاولت استفزاز المشاركين في الفعالية التضامنية، ما أدى لحدوث مناوشات كلامية ما بين الشرطة والمشاركين.
وأضاف أننا تفاجئنا بإطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي ووابلًا كثيفًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع داخل المستشفى، ما أدى لإصابة ثلاثة من المتواجدين بالرصاص المطاطي، وصفت جراحهم بالبسيطة.
وأوضح أن عشرات المتواجدين في المستشفى أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق الغاز، مضيفًا "لم نتوقع أن تصل همجية الاحتلال إلى إطلاق الرصاص والغاز داخل ساحة المستشفى التي تكتظ بالمرضى والموظفين.
واستنكر الحسيني اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى بهذه الطريقة البشعة، دون مراعاة لوضع المرضى، مؤكدًا أن المستشفى يقدم خدمات إنسانية للمرضى، ولا يجوز انتهاك حرمته.
وأشار إلى أن المشاركين في الفعالية أكدوا رفضهم لاقتحامات الاحتلال المتكررة للمستشفى وانتهاكهم لحرمته، معتبرين أنها تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية، وطالبوا بتوفير حماية دولية له.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مرات مستشفى المقاصد بالقدس، بذريعة البحث عن عدد من الشبان الذين أصيبوا أثناء المواجهات التي اندلعت في أحياء القدس، الأمر الذي أدانته إدارة المستشفى، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية.
ودعا مدير عام المقاصد رفيق الحسيني الهيئات الحقوقية الدولية التي تعنى في مجال حقوق الإنسان وحماية حق المريض إلى ضرورة الإسراع لتوفير الحماية للمستشفى الذي عمدت قوات الاحتلال الى اقتحامه بصورة متكررة خلال الشهر الحالي ومنذ بداية الهبة الجماهيرية الأخيرة.
من جهتها، رفضت نقابة وعمال وموظفي جميعه المقاصد الخيرية الممارسات اللاإنسانية بحق المستشفى، داعية للوقوف سدًا منيعًا في وجه المخطط الإسرائيلي المبرمج والممنهج باتجاه إفراغ القدس من أهلها ومؤسساتها.
واستنكرت الصمت الدولي المعيب لما يحدث في القدس، من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وإغلاق البلدة القديمة وانتشار الاستيطان وفصل الأحياء المقدسية ونصب الحواجز في المدينة وصولًا إلى استهداف مستشفى المقاصد، "مؤسسة صحية لها خصوصيتها وحرمتها، وعدم الاهتمام بالمرضى والعاملين والأطفال فيه.
وأشارت إلى أنه تم اقتحام المستشفى مرتين، الأمر الذي أدى إلى تعريض حياة المرضى للخطر دون وجود أي مبرر وبأسلوب غير حضاري لا تقبله القوانين والاعراف الدولية والانسانية.