تاريخ النشر : 2010-05-27
الشيخ صلاح: أسطول الحرية سيتحرك لكسر الحصار عن غزة ولسنا بحاجة لتصريح من الاحتلال
قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الموجود حاليا في انطاليا للمشاركة في أسطول الحرية إن كل السفن المشاركة على أهبة الاستعداد للإبحار إلى قطاع غزة لفك الحصار الظالم.
وذكر الشيخ صلاح في حديث له لإحدى وكالات الإعلام انّه تمّ تجاوز كل العثرات ولم يبق إلا فترة زمنية وجيزة تلتقي فيها كل السفن في قبرص حيث تبحر سوية إلى غزة ضمن أسطول الحرية، وسينطلق الأسطول اليوم الخميس، حيث أن معنويات المشاركين عالية جدا وجميعهم مصمم على دخول غزة وتأدية هذه الرسالة التي تحمل عنوانا هو كسر الحصار عن غزة وزوال الاحتلال، مع التأكيد أن هذا هو المطلب الأساس الذي تحوّل إلى إجماع عالمي تشارك فيه خمسون دولة و800 عضو لوفود مختلفة من العالم العربي والإسلامي والأمريكي والأوروبي والإفريقي.
وأوضح الشيخ أن موقف أسطول الحرية موقف واضح وهو الدخول إلى غزة عبر الحدود الإقليمية، وهذا حق الإنسان في الأرض، ولا نحتاج إلى موافقة الاحتلال كي نمارسه، لذلك فان التعرض إلى أي فرد من المشاركين ما هو إلا قرصنة شبيهة بقراصنة البحار الذين نسمع عنهم وعن ممارساتهم من خطف السفن ومن عليها من مسافرين وبضائع، وأضاف: فتعرض الاحتلال إلى أسطول الحرية سيَضم إلى قائمة الجرائم الطويلة السوداء جريمة جديدة؛ هي التعرض إلى ضمير العالم الحر الذي جاء ليكسر الحصار عن غزة. وختم الشيخ صلاح حديثه مؤكدا أن الإبحار، برعاية الله، سيكون اليوم من ميناء انطاليا، ومن المتوقع الوصول إلى غزة بعد يوم ونصف.
من جانبه أكد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني أن لجنة المتابعة تحظى بتقدير واهتمام كبير من قبل الوفود التي أتت من كافة أنحاء العالم، حيث كان لنا لقاء بالأمس مع وفد من الجزائر والمغرب وموريتانيا، حيث تبادلنا الأفكار سوية، كما كانت لنا لقاءات أخرى مع وفود من الأردن واليمن والمغرب، كما سيتم اللقاء بوفود أخرى، فنحن نشعر بارتياح لهذه المعاملة الطيبة حيث يود المشاركون التعرف عن قرب على الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني
وأشار زيدان إلى أن السفن الأوروبية أبحرت في اتجاه قبرص، حيث ستكون هناك نقطة التقاء للسفن المشاركة للإبحار معا إلى قطاع غزة لرفع الظلم عن إخواننا المحاصرين. وأضاف زيدان: أسطول الحرية صرخة عالية ضد المحتلين، فبالرغم من تهديدات الاحتلال لمنع السفن من الوصول إلا إننا وجميع المشاركين مصرون بان نستمر في رحلتنا إلى غزة.
وفي حديث مع الشيخ حماد أبو دعابس قال إن الأجواء هنا مفعمة بالتفاؤل والإصرار على المشاركة بأسطول الحرية حتى نبلغ سواحل غزة وكسر الحصار عن أهلنا المحاصرين، فجميع الوفود مهتمة بوفدنا وخصوصا الأخبار التي ترد من الأراضي الفلسطينية حيث تعطيهم دفعة معنوية قوية للاستمرار.
وأكد الشيخ حماد انه لا بد لمن أتى من أقصى البلاد أن يصبر ويثبت رغم تهديدات الاحتلال حيث أننا على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات، سائلين المولى عز وجل أن نحقق غايتنا، فنحن بحاجة لدعاء جميع المسلمين، كما أن القافلة بحاجة لدعم إعلامي من الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية.