المكتب الإعلامي - خليل الرحمن
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الخليل، اليوم الأربعاء (21-10) إضراباً شاملاً؛ احتجاجاً على جرائم الاحتلال والمستوطنين، وهو الإضراب الموحد الأول منذ فترة، في وقت سادت في حالة من الغضب سكان المحافظة بعد جريمة إعدام الطفلين من عائلة الجعبري بدم بارد.
وقالت مصادر اعلامية فلسطينية إن الإضراب يشمل المدارس والجامعات، فيما يتوقع أن تشهد الساعات القادمة مواجهات عنيفة مع الاحتلال في محاور التماس.
واستشهد الليلة الماضية الطفلان بشار نضال الجعبري (15عاما)، وحسام إسماعيل جميل الجعبري (17 عاما) بعد تعرضهما لإعدام بدم بارد برصاص جنود الاحتلال، أثناء تواجدهما قرب عمارة الرجبي، في حارة الجعبري القريبة من مستوطنة "كريات أربع"، بالخليل.
وفي أعقاب انتشار نبأ الجريمة، انطلقت مسيرات عفوية في أرجاء متفرقة من الخليل تندد بجرائم الاحتلال.
وشارك المئات في مسيرة عفوية جابت شوارع مخيم الفوار، وأحياء أخرى من الخليل، ورددت هتافات منددة بجرائم الاحتلال، ومتوعدة بتصعيد المواجهات ضد الاحتلال. وأشعل الشبان إطارات سيارات ودعوا إلى النزول للشوارع والتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وفي تطور لاحق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع، وامتدت المواجهات لأكثر من خمس نقاط مختلفة من المحافظة، في وقت اقتحمت فيه حشودات عسكرية صهيونية بلدة الظاهرية.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل أهالي منطقة الكسارة المجاورة لمستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالاختناق عقب استهداف قوات الاحتلال لمنزل عائلة دعنا جنوب الخليل بقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونجح العشرات من المواطنين في الوصول إلى مكان إعدام الطفلين ورددوا هتافات منددة بالجريمة البشعة، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وقال شهود إن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت التقدم باتجاه المنطقة.
واندلعت مواجهات عنيفة في منطقة خلة حاضور القريبة من مستوطنة "كريات أربع" بعد مسيرة انطلقت من منازل الشهداء في الخليل، فيما حاول مستوطنون اقتحام منزل المواطن أبو إياد الجعبري في منطقة الرأس بمدينة "الخليل".
ولا تزال المواجهات مندلعة في الكثير من النقاط والتوتر سيد الموقف في عموم المحافظة، ما ينذر بيوم ساخن جديد في ختام يوم سجل استشهاد أربعة من أبناء الخليل.