استقبل المقدسيون قرارات المجلس الوزاري المصغر " الكابينت" بمزيد من التحدي والإصرار على مواصلة انتفاضة القدس، غير آبهين بسلسلة العقوبات التي شرع الاحتلال في تنفيذها من صباح اليوم الأربعاء.
وعن وضع القدس صباح اليوم؛ تقول المقدسية هناء شباك بأن "جنود الاحتلال وشرطته حولت القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية؛ وبين كل شرطي وشرطي يوجد جندي يفتش ويوقف المارة ويفتشهم؛ الا أنه بحمد الله خفت وتقلصت حركة المستوطنين خاصة في البلدة القديمة والتي بدت خالصة للمقدسيين".
ويؤكد بروفسور السياسة عبد الستار قاسم في تصريح له لمصادر اعلامية أن قرارات الكابينت لن توقف انتفاضة القدس، وأن كل ممارسات الاحتلال العقابية قد جربها الشعب الفلسطيني سابقا وخبرها، وسيتغلب عليها حتى نيل حريته، ولا حل مع الاحتلال إلا الرحيل.
وقد اتخذ "الكابينت مساء أمس سلسلة قرارات شرع بتطبيقها صباح اليوم ومن بينها: عدم تسليم جثامين الشهداء بتوصية من وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" "جلعاد أردان" بحجة استغلالها للتحريض على الاحتلال، وتجنيد جنود للعمل إلى جانب الشرطة من أجل توفير الحماية، وهدم منازل منفذي العمليات فورا، وسحب الهويات من منفذي العمليات في أراضي 48 ومن يقدم لهم المساعدة، وحصار أحياء فلسطينية بالقدس المحتلة وإحاطتها بالشرطة والجيش.
وتعقب المقدسية زاهرة ناصيف من البلدة القديمة في القدس على القرارات بالقول: "قرارات فاشلة وباطلة مسبقا؛ كون القدس كانت قبل القرارات يكون فيها هدم منازل وسحب الهويات واعتداءات لا تتوقف من الجنود والمستوطنين على المسجد الأقصى؛ من تدنيس وضرب للمصلين وحرمان من الصلاة وحبس منزلي وغيره الكثير من الممارسات الباطلة والظالمة بحق أهالي القدس".
ويؤكد المقدسي بلال عبد الله أن عمليات الهدم توقفت خلال الأسبوعين الماضيين بسبب عمليات الطعن؛ وأن الاحتلال لا يردعه سوى المقاومة، وأن ممارسات الاحتلال والمستوطنين واعتداءاته توقفت تقريبا طيلة موجة العمليات، وأن أهالي القدس لا تخيفهم أية عقوبات، وحتى الموت لا يخيفهم حتى نيل حريتهم وحقوقهم.
وصباح اليوم أمهلت محكمة الاحتلال عائلة صب لبن ٤٥ يوماً لإخلاء منزلهم في عقبة الخالدية في القدس لصالح المستوطنين؛ وأجلت النظر في محاكمة الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض على مواجهة الاحتلال حماية للمسجد الأقصى.
بدوره أكد أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في مختلف مناطق القدس المحتلة طالت العشرات وما زالت الحملة مستمرة.
كما تواصلت مجموعات من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمه اليوم حوالي 40 مستوطنا عبر باب المغاربة بحراسة من شرطة الاحتلال، في ظل منع حوالي 60 سيدة مدرجة أسماؤهن "بالقوائم السوداء" من دخول الأقصى.