المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء (6-10) منازل ثلاثة شهداء نفذوا عمليات في القدس المحتلة، في وقت تواصلت المواجهات العنيفة بين الشبان والقوات حتى ساعات الفجر اليوم الثلاثاء، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة؛ ما أدى إلى إصابة أكثر من 170 مواطناً بجروح.
وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت حي الثوري، وجبل المكبر في القدس المحتلة، وحاصرت منازل الشهداء معتز حجازي ومحمد جعابيص وغسان أبو جمل، الذين استشهدوا خلال تنفيذ عمليات متفرقة ضد المستوطنين والقوات الصهيونية.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنازل وفرضت طوقاً حولها، وحجزت سكانها، فيما يبدو تمهيداً لتدميرها؛ تنفيذاً لقرارات العقاب الجماعي التي اتخذها المجلس الوزاري الصهيوني المصغر "الكابينت" بتدمير منازل عائلات منفذي العمليات.
واستهدفت قوات الاحتلال، الليلة، عددا من مركبات مواطنين مقدسيين، كانوا يساعدون في نقل جرحى أصيبوا في المواجهات المتفرقة بالقدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المركبات التي كانت تساعد في نقل الجرحى، ما أدى لتضرر عدد منها.
في غضون ذلك، استمرت المواجهات العنيفة، بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني، في أرجاء متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم، نجم عنها عشرات الإصابات، فيما لا تزال عدد من الإصابات محاصرة في بلدة فوريك في نابلس بعد منع الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول لنقلها.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر، ارتفاع أعداد المصابين حتى الساعة العاشرة مساء الاثنين إلى 170 إصابة، منذ ساعات فجر اليوم نفسه.
وقالت الجمعية إن بين الإصابات ثماني إصابات بالرصاص الحي، و٥٤ اصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و ١٠٥ اصابات اختناق بالغاز، و ٣ اصابات بالضرب.
وأكدت مصادر محلية، لمراسلنا، إصابة خمسة مواطنين برصاص الاحتلال في بيت فوريك، أصيبوا برصاص كاتم صوت من قوات الاحتلال، وجرى نقلهم لعيادات خاصة، بعدما منع الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول لنقلهم.
وناشد أهالي البلدة، بضرورة توفير سيارات إسعاف لإخلاء الجرحى، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر، أن محاولات تجري لتنسيق الدخول للبلدة التي أغلقت قوات الاحتلال الطريق والحواجز المؤدية لها.
وقال مراسلنا، إن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة، أطلق خلالها الشبان الألعاب النارية على قوات الاحتلال، لافتاً إلى تجمهر أعداد من المستوطنين قرب المكان الذي نفذه فيه عمليه ايتمار، الخميس الماضي.
وشهد مخيم عسكر، مسيرة ليلية، جابت الشوارع، وسط استنفار من الشبان الذين انشتروا على الشوارع الأساسية وأشعلوا إطارات سيارات.
وذكرت مصادر محلية، أن شباناً من المخيمات المحيطة، تحديداً بلاطه وعسكر القديم، وصلوا أيضاً للمخيم للمشاركة في الحراسة الليلية تحسباً لتنفيذ عمليات اقتحام من المستوطنين وقوات الاحتلال.
وشهد محيط مستوطنة بيت إيل شمال البيرة، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بينها الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، أشيرة حقان، التي أصيبت برصاصة مطاطية في الوجه وشظايا رصاص حي في اليد وتم نقلها لمجمع فلسطين الطبي برام الله للعلاج.
وفي مخيم العروب بالخليل، استمرت المواجهات مع قوات الاحتلال حتى وقت متأخر، استهدف خلالها الشبان البرج العسكري الصهيوني بالزجاجات الحارقة.
وأكد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" احتراق البرج العسكري المقام على مدخل مخيم العروب بعد القاء الشبان الفلسطينيين الزجاجات الحارقة تجاهه.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين، وقوات الاحتلال والمستوطنين، ليلاً في قرية الفندق شرق قلقيلية، فيما أغلق مستوطنون، طريق واد قانا شرق قلقيلية، ومنعوا المركبات من سلوكه.
وذكر شهود عيان، أن المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال اقتحموا قرية الفندق، الأمر الذي دفع أهالي القرية، وقرية حجة المجاورة بالخروج للتصدي لهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.