نقلا من : المجد الامنى
تتعرض غزة لأزمات متتالية، أزمات اقتصادية واجتماعية وغيرها، أدى بالمواطن إلى الضجر ودخوله في مرحلة العوز والحاجة، وتضييق الخناق عليه من خلال المعابر، كل ذلك جعل امكانية انفجار الأوضاع في غزة واردة بشكل كبير.
يأتي ذلك متزامنا مع تغولات الجيش الصهيوني ومستوطنيه وقادته على المسجد الأقصى، وسعيهم الحثيث لفرض واقع جديد فيه من خلال تعزيز التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، هذه التصرفات تصب الزيت على النار وتدفع المقاومة للخروج عن صمتها في ظل الصلف الصهيوني المتصاعد.
خلال الأيام الماضية قامت تنظيمات جهادية بإطلاق عدد من الصواريخ كان آخرها فجر اليوم، تجاه العدو الصهيوني، وذلك بعد تكرار اقتحامات المسجد الأقصى لعدة أيام على التوالي، قام الطيران الصهيوني على إثرها بقصف مواقع للمقاومة في شمال وشرق القطاع.
العدو الصهيوني من ناحيته قام بنصب عدد من القبب الحديدية لصد هذه الصواريخ، وذلك في مستوطنات سديروت ونتيفوت ورحوفوت واسدود وبئر السبع، ما يعني استعداد العدو الصهيوني للمزيد من إطلاق الصواريخ.
هذه الصواريخ أثارت الصهاينة فقد ورد على لسان رئيس بلدية سديروت مطالبات بردع مطلقي الصواريخ، وتصريحات أخرى على لسان ليبرمان الذي وجه انتقادا لاذعا لنتنياهو بقوله أنه لا يوجد رئيس وزراء لدى العدو مع عدم ردع مطلقي هذه الصواريخ.
الأوضاع في غزة مرشحة للتصعيد، في ظل حالة الإحتقان السائدة في الأجواء، فما بين اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة وما بين حالة الحصار وتصاعد الأزمات المتتالي، لا يمكن لغزة أن تقف صامتة تنتظر الموت البطيء دون أن تنتفض في وجه العدو الصهيوني الذي أثبت أنه من يقف خلف الأزمات لإبتزاز المقاوم لمبادلتها بجنود صهاينة مفقودين لدى غزة.