يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات اليوم الأربعاء، الذكرى الـ33 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها "اسرائيل" بـ 16 أيلول عام 1982 في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان.
واستمرت المجزرة لمدة ثلاثة أيام، وسقط خلالها عدد كبير من الشهداء بين 3500 إلى 5000 شهيد، من رجال وأطفال ونساء وشيوخ.
وكان يسكن في مخيم صبرا وشاتيلا آنذاك، 20 ألف نسمة.
وهدفت إلى بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان.
وبدأت بتطويق الجيش الإسرائيلي بقيادة وزير الحرب آنذاك أرئيل شارون، ورافائيل ايتان، واستخدام الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم.
وحاصر الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي المخيم، بمئات المسلحين، بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني.
ولكن المقاتلين المطلوبين كانوا خارج المخيم، ولم يكن فيه سوى الأطفال والشيوخ والنساء.
وقتل المسلحون النساء والأطفال، وتناثرت جثثهم بشوارع المخيم، ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل لإخفاء الجريمة.
ونفذت المجزرة انتقامًا من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية طيلة ثلاثة أشهر من الحصار، الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت.