الكثير من المستخدمين أصبح يعي أن بياناته وكل ما يدور على جهازه أثناء اتصاله بالانترنت يمكن أن يتم مراقبته، سواء من المخترقين الهكرز أو من خلال مزودين الخدمة أو حتى من المخابرات والأجهزة الأمنية، لكن الجديد الذي لا يعلمه الكثيرين أنه من الممكن التجسس على أسلاك الانترنت ومعرفة محتويات البريد الإلكتروني، وتسجيل المكالمات الهاتفية، ومشاركاتك على صفحات “الفيس بوك” والمواقع الاجتماعية، وتواريخ تصفح المواقع.
وقد نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرًا عن هذه الفضيحة التي أطلق عليها “تيمبورا”، التي تتضمن أجهزة خاصة يتم تثبيتها على كابلات الألياف الضوئية للتجسس على المعلومات المنقولة من مكان إلى آخر.
وأوضحت الصحيفة أن الاسم الرمزي لبرنامج التجسس هو “تيمبورا”، ويتضمن تجهيزات خاصة تكون مهمتها اعتراض جميع أنواع الاتصالات عبر تثبيتها على كابلات الألياف الضوئية الواصلة إلى الشواطئ البريطانية عبر المحيط الأطلسي والقادمة من أمريكا الشمالية.
وأشارت التقارير إلى أن هذه التقنيات تم زرعها على الكابلات الواصلة من أمريكا الشمالية إلى الشواطئ البريطانية عبر الأطلسي، وتمكنت الحكومة البريطانية من جمع كميات ضخمة من معلومات مستخدمي الإنترنت على الحدود البريطانية وتم مشاركتها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
هذا التقنية قد تشكل خطراً على الشبكات الأرضية العسكرية، غير الموصولة بالانترنت والبعيدة عن المراقبة الأمنية، من إمكانية زرع أجهزة تجسس على كوابلها الرئيسية التي تربط بين المدن ويمكن التجسس على كل المكالمات التي تجرى من خلالها.
نقلا من : المجد الامنى