المكتب الاعلامى - غزة
دعت "منظمات الهيكل" المزعوم إلى استثمار الأعياد اليهودية المقبلة، من خلال تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرات يهودية في مدينة القدس المحتلة
وكثفت تلك المنظمات في الآونة الأخيرة عبر إعلانات نشرتها على مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي خلال الأيام القادمة.
ومن ضمن تلك الدعوات تنفيذ اقتحام جماعي للأقصى الأحد المقبل "كنوع من التذكير بحادثة مقتل أحد المستوطنين قبل عدة سنوات"، بالإضافة إلى دعوات من قبل الطلاب اليهود لاقتحام الأقصى اليوم بمناسبة افتتاح العام الدراسي.
كما دعت "منظمات الهيكل" إلى تنظيم مظاهرة مساء الأحد في المدخل الغربي لمدينة القدس المحتلة تحت عنوان "من أجل صلاة اليهود في جبل الهيكل"، وبحسب الدعوة، فإن المظاهرة ستنظم الساعة السابعة والنصف مساء يوم الأحد.
وقالوا في نص الدعوة إن "مدينة القدس هي مدينة الهيكل الموعود". وفق ادعائهم.
وفي السياق ذاته، أطلقت "منظمات الهيكل" مسابقة يهودية لأفضل صورة تلتقط داخل المسجد الأقصى للمجموعات المتطرفة، أو لأي يهودي يقتحم المسجد، "مستغلة الوضع الذي تفرضه مؤسسة الاحتلال على المسجد"، وتحمل المسابقة اسم "نصعد ونربح" و"صورة مع العائلة والأصدقاء بجبل الهيكل".
ووزعت تلك المنظمات إعلانات على المستوطنين تحثهم فيها على الاشتراك بالمسابقة، وقالت إن" الوضع هادئ جدًا، وأن هذه المسابقة ستكون أول النشاطات التي ستتوج خلال الأعياد القادمة".
وبحسب الاعلان، ستنطلق المسابقة صباح اليوم، وستستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، وتتضمن شرطًا أساسيًا يتعلق بضرورة إظهار قبة الصخرة في خلفية الصورة.
تصعيد خطير
من جهته، قال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا إن هذه الدعوات والتحضيرات من قبل "منظمات الهيكل" عبارة عن تهيئة أجواء إعلامية ميدانية وسياسية وأمنية تنذر بتصعيد الأوضاع في المسجد الأقصى خلال الأيام القريبة القادمة.
وأوضح أن تصريحات رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو حول تعزيز التواجد العسكري في القدس خلال الأيام القادمة يشير إلى أن الأمور تتجه نحو التصعيد في الأقصى.
ودعا أبو العطا إلى ضرورة تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى في الفترة القريبة لمواجهة أي تصعيد محتمل، مطالبًا كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بتنفيذ حملات إعلامية ضخمة تتوازى مع خطورة الموقف داخل الأقصى.
واعتبر أن الإعلام جزءً من تهيئة النفوس والتحذير مما هو قادم، داعيًا إياه لتخصيص مساحات واسعة وإعطاء الأولوية لما يجري ضد الأقصى، ونقل الأحداث بمهنية وواقعية.
وأضاف "نأمل أن يكون هناك حملات إعلامية على جميع المستويات، ما يسهم في إرسال رسائل للعالم العربي والإسلامي من أجل التحرك العاجل للدفاع عن الأقصى، باعتباره قضية محورية وهامة".
وأكد أبو العطا على ضرورة التعاطي يشكل عميق وأكثر جدية مع الأحداث في الأقصى، لافتًا إلى أن القدس والأقصى يواجهان حربًا إسرائيلية شرسة.